بنغلادش: إعصار سيترانج يودي بحياة 13 شخصاً على الأقل

25 أكتوبر 2022
يبحثون عما بقي من متعلقات تخصهم (رابين شودوري/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤولون في بنغلادش أن إعصار سيترانج اجتاح سواحل البلاد، اليوم الثلاثاء، الأمر الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل وتدمير منازل واقتلاع أشجار وتعطيل الطرقات وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات.

وأفاد المسؤولون بأنّ عمليات الإجلاء الجماعي قبل وصول الإعصار إلى اليابسة على الساحل الغربي ساعدت في إنقاذ أرواح، لكن لا يمكن تحديد حجم الخسائر والأضرار قبل استعادة الاتصالات بشكل كامل. يشار إلى أنه مساء أمس الإثنين، عمدت سلطات بنغلادش إلى إجلاء مئات آلاف الأشخاص.

وقال ميزان الرحمن، وهو من سكان جزيرة بهولا: "كان الأمر مروعاً. بدا أن البحر قادم ليأخذنا. قضينا ليلة بلا نوم، كل ما كان بوسعنا فعله هو الدعاء".

وانطلق الإعصار من خليج البنغال مصحوباً برياح تصل سرعتها القصوى إلى 88 كيلومتراً في الساعة وأمواج بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً غمرت المناطق الساحلية المنخفضة. وقال مسؤولون إن خطوط الكهرباء والهاتف انقطعت إلى حد كبير وغمر الظلام المناطق الساحلية. ونتجت معظم الوفيات عن حوادث سقوط الأشجار.

ولم ترد أنباء عن حدوث أضرار كبيرة في مخيمات اللاجئين جنوب شرق بنغلادش، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا القادمين من ميانمار المجاورة في ملاجئ واهية. ونصح المسؤولون نحو 32 ألف لاجئ من الروهينغا، انتقلوا من المخيمات إلى جزيرة معرضة للفيضانات في خليج البنغال، بالبقاء في مساكنهم. وهطلت أمطار غزيرة في شوارع العاصمة داكا ما تسبب في غمر المياه بعض الطرقات وتعطيل السير.

كما أثر الإعصار على ولاية البنغال الغربية في شرق الهند. ويحذر دعاة حماية البيئة من أن تغير المناخ قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث، وخصوصاً في البلاد ذات الكثافة السكانية العالية مثل بنغلادش. وصنفت الأمم المتحدة ومجموعات المجتمع المدني بنغلادش على أنها واحدة من أكثر البلدان تضرراً من الظواهر المناخية القاسية منذ مطلع القرن.

وأكثر ما يثير قلق السلطات توقعات بارتفاع مستوى مياه البحر إلى نحو ثلاثة أمتار فوق مستويات المد العادية، ما قد يُغرق مساحات يسكنها ملايين الأشخاص بالمياه. وقال مسؤولون في مناطق ساحلية إن ما يصل إلى 400 ألف شخص يمكن أن يتم إجلاؤهم من مناطق عرضة للخطر من قرى ساحلية وجزر إلى مراكز إيواء.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)

دلالات
المساهمون