بغداد توقف خطط بناء مكان بديل لعراقيين في مخيم الهول السوري

26 يناير 2021
مئات من أطفال ونساء عناصر داعش في مخيم الهول السوري (غيسيبي كاكاس/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول في محافظة نينوى شمالي العراق، الثلاثاء، إن الحكومة قررت وقف خطط بناء مخيم في بلدة زمار شمال غرب الموصل، لنقل عائلات عراقية من مخيم الهول السوري إليه، والذين يطلق عليهم وصف "عوائل داعش"، وهم من النساء والأطفال.
وكان يطلق على المخيم قيد الإنشاء اسم "مخيم العملة"، نسبة إلى المنطقة، وقوبل المشروع باعتراضات من قبل مسؤولين محليين وجهات سياسية اعتبرت وجوده تهديداً أمنياً، مما تسبب في توقف العمل به أكثر من مرة منذ نهاية عام 2019، رغم أنه كان مدعوماً من الأمم المتحدة لإيواء آلاف من نساء وأطفال داعش الذين يعيشون حالياً في مخيم الهول السوري ضمن توجه دولي لتفكيكه.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير ناحية زمار، أحمد جعفر، قوله إنهم أبلغوا بقرار الإغلاق شفهياً عقب اجتماع ضم مسؤولين من عدة وزارات، وممثلين عن محافظة نينوى، وأهالي من ناحية زمار"، مضيفاً أنه تم إبلاغ الوفد الوزاري معارضة نقل عوائل داعش من سورية إلى المخيم الجديد، وبعد نقاشات مطولة وافقوا على وقف العمل بالمخيم، وطالبوا بتوزيع مستلزماته على العوائل الفقيرة والدوائر الحكومية، قبل أن يقرر مسؤولون توزيعها على العوائل الأيزيدية التي عادت حديثاً إلى ديارها.

 

وخلال العامين الماضيين جرت مباحثات برعاية الأمم المتحدة بشأن مصير عائلات داعش، وضرورة إعادتها إلى العراق، وتم الاتفاق على بناء مخيم لاستقبالها، وبدء برنامج بدعم دولي وأممي لإعادة تأهيل الأطفال والنساء، وخاصة المتأثرين منهم بالأفكار المتطرفة، لكن على مدار الأشهر الماضية شنت أطراف سياسية وفصائل مسلحة حملة ضغط على الحكومة لوقف المخطط.

وأوضح وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، في وقت سابق، أن "احتمال عودة النازحين من مخيم الهول إلى العراق لم يتم البت به لأن هناك رفضاً لعودتهم بسبب خطورتهم، ووزارة الهجرة معنية بشؤون النازحين، وتوفير جميع الوسائل الممكنة لتخفيف أعباء النزوح، أما الموقف الأمني فهو بيد الجهات الأمنية والاستخبارية".

المساهمون