بعد صمود 20 يوماً.. الأسير الفلسطيني عمر كميل يعلّق إضرابه عن الطعام

01 اغسطس 2023
الأسير عمر كميل تلقى وعوداً بتحديد سقف زمني لاعتقاله (Getty)
+ الخط -

في خبر يعكس صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قرر الأسير الفلسطيني عمر صادق كميل (50 عاماً) من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، إنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدة 20 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداريّ بدون تهم محددة. وذلك بعد أن تلقى وعوداً بتحديد سقف زمني لاعتقاله.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أن عمر كميل معتقل منذ مارس/ آذار الماضي وكان محكوماً بأمر اعتقال إداريّ لمدة 6 أشهر. إلا أنه قرر تعليق إضرابه بعدما تلقّى وعوداً تؤكد تحديد سقف مدة اعتقاله الإداري.

وكان كميل قد خاض خلال هذا العام إضراباً عن الطعام استمر لأيام عدة، بعد استشهاد الشيخ الأسير خضر عدنان في شهر مايو/ أيار الماضي، وذلك رفضاً للجريمة التي ارتكبت بحقّه، واحتجاجاً على جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء).

وتحمل رحلة عمر كميل رمزية خاصة؛ فهو والد الشهيد محمود كميل الذي ارتقى في القدس في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020. ومن خلال تحديه واستمراره في التصدي للاعتقال الإداري الجائر، أظهر عمر كميل قوة وإصرار الأسرى الفلسطينيين على المضي قدماً في مسيرتهم نحو الحرية والعدالة. 

وتشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي تزايداً في أوامر الاعتقال الإداريّ، حيث بلغت أعلى نسبة في عام 2022 (2409 أوامر اعتقال إدارية)، واستمرت هذه الظاهرة حتى بداية العام الحالي 2023، حيث أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 1600 أمر اعتقال إداريّ، بينما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (1132)، من بينهم ثلاث أسيرات و(18) طفلاً، وذلك حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي.

كما أن ما يزيد عن 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.

ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساس، في ثلاثة سجون وهي (عوفر، النقب، ومجدو)، ويقبع بقيتهم في سجون أخرى.

وتأتي خطوة عمر كميل في سياق تصاعد حراك الأسرى الفلسطينيين ضد الاعتقال الإداري.
 

المساهمون