قال بطريرك القسطنطينية، برثلماوس الأوّل، الذي اعترف في عام 2018 باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الروسية، إنّه صار "هدفاً لموسكو". وفي مقابلة أجرتها معه محطة "سي. إن. إن. ترك"، مساء أمس الأربعاء، أكّد أنّ "بطريركيتنا وأنا شخصياً صرنا هدفاً".
وكانت البطريركية القسطنطينية المسكونية، ومقرّها إسطنبول، قد أثارت غضب روسيا، باعترافها باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لدرجة باتت تريد الانتقام من بطريرك القسطنطينية، بحسب تعبيره. أضاف برثلماوس الأوّل: "نرى اليوم إلى أيّ حد كنّا محقّين في التصرف على ذاك النحو"، متمنياً لو أنّ "الدولة والكنيسة الروسيّتَين لا تبديان هذا القدر من العداء لي وللبطريركية، وتتقبّلان هذا القرار. (...) لكنّ الوضع ليس كذلك".
وكشف بطريرك القسطنطينية أنّه أجرى زيارة إلى قنصلية أوكرانيا في إسطنبول، للتعبير عن دعمه، وأنّه تحادث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار إلى أنّ الأخير "طلب منّا أن نصلّي، وهذا ما سوف نفعله"، مضيفاً أنّه "يعطي المثال لشعبه الذي لا يريد الاستسلام، وهو محقّ في ذلك". وتساءل: "لِمَ يتخلّون عن حريتهم للمحتل؟".
وفي ما يتعلّق بالرئيس الروسي، قال بطريرك القسطنطينية إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ذكي جداً ودينامي جداً"، لكنّه سأل: "كيف اتّخذ قراراً كهذا؟ حالياً، العالم بأسره يكرهه".
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد انتقدت بشدة قرار البطريركية القسطنطينية، الاعتراف باستقلالية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، واصفة الأمر بأنّه "انشقاق"، وقرّرت قطع علاقاتها مع القسطنطينية. وفي هذا الإطار، آثرت كنائس أرثوذكسية عدّة عدم الاعتراف بهذه الاستقلالية.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
