شهدت بريطانيا، مثل جزء كبير من أوروبا، أكثر أشهر سبتمبر/ أيلول حرّاً، وسجّلت درجات حرارة قياسية عادلت تلك المسجّلة في عام 2006، وفقاً لما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم الاثنين، معيدةً ذلك إلى تغيّر المناخ.
وبعد صيف غير حار إلى حدّ ما، بلغ متوسّط درجة الحرارة في الشهر الماضي 15.2 درجة مئوية، وهو ما كان عليه في سبتمبر 2006.
The UK had its joint-warmest September on record in a series which goes back to 1884 according to provisional Met Office statistics.
— Met Office (@metoffice) October 2, 2023
The month was also:
🌧 Wetter than average
☀ Sunnier than average
Here's the thread with the details 🧵
ووصل متوسّط الحرارة إلى 16.7 درجة مئوية في إنكلترا وإلى 15.6 درجة مئوية في ويلز، متجاوزَين المعدّلات القياسية في المنطقتَين.
وفي اسكتلندا، كان ثالث شهر سبتمبر الأكثر حرّاً (متوسّط 12.8 درجة مئوية) فيما سجّلت أيرلندا الشمالية حرارة قياسية مشابهة لتلك التي شهدتها في عامَي 2006 و2021 (متوسّط 14.2 درجة مئوية).
وقال رئيس قسم العلوم في هيئة الأرصاد الجوية مارك مكارثي، في بيان، إنّ "سبتمبر لم يسجّل فقط أكثر أيام العام حراً، بل شهد كذلك سبعة أيام متتالية تجاوزت فيها الحرارة 30 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا، وهو أمر لم يحدث من قبل".
وإذ فسّرت هذه الظاهرة بضغوط مرتفعة في أوروبا ثمّ بالعاصفة "أنييس"، قدّرت هيئة الأرصاد الجوية أنّ ذلك كان سوف يكون "مستحيلاً عملياً وسط مناخ من دون انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن نشاطات بشرية".
وكانت دول أخرى في أوروبا، بما فيها فرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا، قد سجّلت درجات حرارة قياسية لشهر سبتمبر الماضي.
وتُضاف هذه الأرقام إلى تلك المسجّلة في كلّ أنحاء العالم الذي يتّجه الى تحطيم الرقم القياسي السنوي لدرجات الحرارة في عام 2023.
وبعدما سُجّل الفصل الأكثر حراً في التاريخ في فصل الصيف الشمالي (يونيو/ حزيران - يوليو/ تموز- أغسطس/ آب)، يشهد العالم آثار تغيّر المناخ التي سبّبتها البشرية والتي عزّزتها في الأشهر الأخيرة عودة ظاهرة "إل نينيو" فوق المحيط الهادئ.
(فرانس برس)