تظهر وثائق قضائية أنّ بريطانيا تتوقّع عبور ما يصل إلى 56 ألف مهاجر بحر المانش في قوارب صغيرة إلى شواطئها هذا العام، الأمر الذي يعني أنّها سوف تضطر إلى إيواء ما يصل إلى 140 ألف طالب لجوء.
وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف وصول القوارب واحداً من أولوياته الخمس بعد أن ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا إلى مستوى قياسي تجاوز 45 ألفاً في عام 2022، أي بزيادة نسبتها 500 في المائة في العامَين الماضيَين.
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من خمسة آلاف مهاجر آخرين وصلوا إلى بريطانيا عبر بحر المانش انطلاقاً من فرنسا، منذ بداية عام 2023 الجاري.
وأفادت الحكومة في وثائق قدّمتها إلى المحكمة العليا في لندن، التي تنظر في قضية مرفوعة ضدّها، اليوم الأربعاء، بأنّها كانت تستطيع حتى مارس/ آذار الماضي إيواء أكثر من 109 آلاف طالب لجوء، من بينهم 48 ألفاً في فنادق بتكلفة 6.2 ملايين جنيه إسترليني (نحو 7.7 ملايين دولار أميركي) في اليوم.
وجاء في الوثائق نفسها أنّه "من المتوقّع ارتفاع عدد الذين يحتاجون إلى الدعم بصورة ملحوظة"، علماً أنّ "الخطط التشغيلية لوزارة الداخلية تعتمد على سيناريوهات تفيد بأنّ ما يصل إلى 56 ألف مهاجر سوف يصلون على متن قوارب صغيرة في عام 2023.. ومن شأن ذلك أن يرفع عدد الذين يحصلون على الدعم إلى ما بين 120 و140 ألفاً".
وصار الغضب من الهجرة مشكلة كبيرة في السياسة البريطانية، وأصدرت حكومة سوناك في مارس/ آذار الماضي قانوناً جديداً يمنع أيّ شخص وصل على متن قارب صغير من طلب اللجوء ويقضي بترحيله إلى وطنه أو إلى بلد ثالث آمن.
وتوصّلت بريطانيا في عام 2022 الماضي إلى اتفاق مع رواندا يقضي بإرسال عشرات آلاف المهاجرين إليها، لكنّ أيّ مهاجر لم يُرحَّل حتى الآن في انتظار فصل القضاء في قانونية هذه السياسة.
وفي الوقت نفسه، تدرس الحكومة البريطانية استخدام القواعد العسكرية أو المراكب الكبيرة في إيواء طالبي اللجوء، لكنّ ثمّة مجالس يديرها حزب المحافظين شعرت بالغضب من خطط إيواء المهاجرين في مواقع مهجورة بمناطقها.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
