أفاد مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا بأنّ من المتوقّع ازدياد عدد سكان البلاد 6.1 ملايين نسمة بحلول منتصف عام 2036 بسبب الهجرة. ومن شأن هذه التوقعات الرسمية أن تزيد الضغط على رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للحدّ من الهجرة قبيل الانتخابات المقبلة.
أضاف المكتب، اليوم الثلاثاء، أنّ التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد سكان بريطانيا من 67 مليوناً في منتصف عام 2021 إلى 73.7 مليون نسمة في منتصف عام 2036، مدفوعاً بالكامل تقريباً بزيادة أعداد الوافدين إلى البلاد.
وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أنّ القفزة، على مدى 15 عاماً، تعكس توقعات بزيادة عدد المواليد مقارنة بعدد الوفيات بنحو 541 ألفاً، وأن يصل العدد الإجمالي للهجرة الدولية إلى 6.1 ملايين مهاجر.
We've published the latest population projections (2021-based interim). Looking at the potential future population size of the UK.
— Office for National Statistics (ONS) (@ONS) January 30, 2024
These projections are widely used for fiscal projections such as health, education, and pensions.
➡️ https://t.co/8HZKza5TPe pic.twitter.com/2eZQa9Oiak
وكانت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، قد أظهرت أنّ صافي معدّل الهجرة السنوية إلى بريطانيا سجّل رقماً قياسياً بلغ 745 ألف شخص في عام 2022، وظلّ عند مستويات عالية منذ ذلك الحين، مع الإشارة إلى أنّ مهاجرين كثيرين يفدون من بلدان مثل الهند ونيجيريا والصين بدلاً من الاتحاد الأوروبي.
وتفترض توقّعات مكتب الإحصاء الوطني، المنشورة اليوم الثلاثاء، أن يبلغ صافي مستوى الهجرة 315 ألف شخص سنوياً، ابتداءً من منتصف عام 2028 فصاعداً.
في الإطار نفسه، توقّع مكتب الإحصاء الوطني أن يصل عدد سكان بريطانيا إلى 70 مليوناً بحلول منتصف عام 2026.
ويتعرّض سوناك لضغوط من أجل تخفيض المستوى المرتفع للهجرة النظامية التي هيمنت لفترة طويلة على المشهد السياسي في بريطانيا، والتي ستكون قضية رئيسية في الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من العام الجاري.
يُذكر أنّ الحكومة البريطانية أعلنت، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، فرض إجراءات أكثر صرامة للحصول على التأشيرات، بما في ذلك رفع الحدّ الأدنى للرواتب وتشديد القيود المفروضة على بعض المهاجرين الذين يضمّون عائلاتهم إليهم، في محاولة لتخفيض الأعداد. وقد انتقدت الشركات والنقابات العمالية هذه الخطوة.
ويبدو أنّ الأمور تتشابه ما بين بريطانيا وألمانيا. فمكتب الإحصاء الاتحادي الألماني كان قد أفاد من جهته، في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، بأنّ الهجرة رفعت عدد سكان البلاد إلى مستوى قياسي ليبلغ 84.7 مليون نسمة. وأوضح أنّ الزيادة بلغت 30 ألف شخص في عام 2023 الماضي، وأنّ صافي عدد المهاجرين عوّض انخفاض معدّلات المواليد وارتفاع نسبة المسنّين في ألمانيا.
(رويترز، العربي الجديد)