برلمانية مصرية تدعو لاعتقال أطفال الشوارع: "قنبلة موقوتة"

تقدمت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري آيات الحداد، الثلاثاء، باقتراح إلى الحكومة يدعو إلى مطاردة أطفال الشوارع في جميع المحافظات واعتقالهم، بوصفهم "قنبلة موقوتة" ضد الدولة وظاهرة يجب التغلب عليها، ونقلهم إلى معسكر مغلق في الصحراء لتعليمهم مهناً حرفية تعود بالنفع على المجتمع.
وقالت الحداد، الفائزة بمقعدها عن "القائمة الوطنية" المحسوبة على النظام، إن "ظاهرة أطفال الشوارع تفتح سلسلة من الجرائم التي لا نهاية لها، ما يشكل خطورة حقيقية على المجتمع، ويمثل مصدراً للقلق والرعب لدى الأهالي"، محذرة من تزايد ظاهرة خطف الأطفال في الآونة الأخيرة، والاتجار بهم بتشغيلهم في الشوارع، وصولاً إلى سرقة أعضائهم.
ودعت النائبة الحكومة إلى تطبيق تجربة حاكم مصر السابق محمد علي باشا (1805-1845)، والذي جمع المشردين وأطفال الشوارع في معسكر في الصحراء، بالقرب من الكلية الحربية في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، لمدة تزيد على ثلاث سنوات. وادعت أن محمد علي نظر إلى المشردين وأطفال الشوارع على أنهم "كارثة محققة"، لأن عددهم بلغ (حينها) نحو 300 ألف مشرد، زاعمة أنه "أدرك أن هؤلاء سيكونون السبب في انهيار الدولة التي يحلم بها، فقرر اعتقالهم جميعاً.
وأضافت: "محمد علي أحضر أمهر المدربين الفرنسيين ليدربوا هؤلاء المشردين، وبالفعل نجحت تجربته في تخريج الصناع المهرة الذين يجيدون صناعات مختلفة، ويجيدون اللغتين الفرنسية والعربية"، مستكملة أن "أطفال الشوارع ثروة لم تستفد منها مصر حتى الآن، لا سيما أنهم يتمتعون بقدرات جسدية تمكنهم من تحمل تغير الطقس، وهو ما يتطلب إدماجهم في المجتمع، وتحويلهم إلى أناس يشاركون في بناء الدولة وتنميتها".

صحة

التحديثات الحية

سرقة دماء أطفال الشوارع في مصر

وطالبت الحداد وزارة الأوقاف بتحديد مفهوم تجديد الخطاب الديني، قائلة: "التشدد في الدين هو أن ننزع عنه كل ما علق به مما ليس منه. تجديد الخطاب الديني يعني تجديد طرق نقل الخطاب، وليس تجديد الدين وأصوله، بمعنى أن نجدد في نقله مستخدمين الوسائل والأجهزة الحديثة، والدراما تلعب دوراً مهماً في إظهار عظمة الدين الإسلامي باعتباره دين للسلام، وليس دين للحرب".
كما طالبت بالعمل على تنقية المكتبات الدينية من الكتب والأفكار التي لا تتناسب مع صحيح الدين، وتهدف إلى ترويج العنف، وإزالة كافة المعلومات المغلوطة في الكتب والمراجع، وفي المناهج الدراسية المختلفة لـ"مواجهة نشر الأفكار المتطرفة".