بايدن يعلن حالة كوارث كبرى‭ ‬في تكساس بعد عاصفة شتوية مميتة

21 فبراير 2021
أودت العاصفة التي ضربت ولاية تكساس بحياة 24 شخصاً على الأقل (Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، حالة كوارث كبرى في تكساس، إذ تكافح الولاية آثار عاصفة شتوية أودت بحياة 24 شخصاً على الأقل، وتسببت في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي ونقص في المياه.

واضطر الملايين من سكان أكبر ولاية منتجة للنفط والغاز في الولايات المتحدة، للعيش أياماً في غياب التيار الكهربائي، وما زال قرابة نصف سكان الولاية يعانون من انقطاع إمدادات المياه.

وقالت لينا هيدالغو، أكبر مسؤول منتخب في مقاطعة هاريس التي تضم هيوستن، أمس الجمعة، إنّ السلطات سجلت وفاة عشرة من السكان بانخفاض في درجة حرارة الجسم.

ويتيح الإجراء الذي اتخذه بايدن تمويلاً فدرالياً للأفراد في مختلف أنحاء الولاية، بما في ذلك مساعدات للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل وقروض مخفضة الفائدة.

ويبحث بايدن أيضاً التوجه إلى تكساس لتفقد جهود السلطات الفدرالية لمواجهة أول أزمة تنشأ منذ تقلده المنصب، قبل شهر.

 

ويعمل البيت الأبيض عن كثب مع الحاكم الجمهوري لتكساس، غريغ أبوت، والذي لم يعترف في بادئ الأمر بفوز بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

وتوجه أبوت بالشكر للرئيس لإعلان حالة الكوارث الكبرى، قائلاً، في بيان، إنّ الإعلان كان "خطوة أولى مهمة"، لكنه أضاف أنّ الموافقة على المساعدات للأفراد تمت في 77 مقاطعة فقط، وليس كما طلب في جميع المقاطعات، وعددها 254.

 

تيد كروز يواجه عاصفة "سخط"

وكان السناتور عن تكساس تيد كروز قد واجه انتقادات حادة، الخميس، بعدما توجه إلى منتجع في المكسيك، فيما كان ملايين الأشخاص في ولايته يعانون من انقطاع الكهرباء والماء بسبب عاصفة ثلجية.

وفيما دعا خصومه السياسيين لاستقالته، برر كروز الرحلة بأنها لليلة واحدة لمرافقة ابنتيه قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة. وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي كروز خلال سفره الأربعاء، فيما كانت مناطق جنوب الولايات المتحدة، التي قلما تشهد طقساً شتوياً قاسياً، ترزح تحت درجات حرارة شديدة البرودة.

وفي أنحاء تكساس تبذل شركات الخدمات جهوداً مضنية لإعادة التيار الكهربائي، فيما طُلب من سبعة ملايين شخص في الولاية غلي المياه قبل استهلاكها، بموازاة فتح السلطات 300 "مركز تدفئة". وأعلن برنامج لتقنين الكهرباء فيما تجمدت محطات طاقة وتوربينات الرياح.

وقال كروز، في بيان، "مع إلغاء الدراسة لهذا الأسبوع، طلبت ابنتانا القيام برحلة مع أصدقاء. وحرصاً مني على أن أكون أباً صالحاً سافرت معهما الليلة الماضية وأعود بعد ظهر اليوم". وأضاف أنّ "فريقي وأنا على تواصل مستمر مع مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين لمعرفة ما حدث في تكساس. نريد أن تعود الكهرباء والماء وأن تنعم منازلنا بالدفء".

 

وتم تصوير كروز في مطار كانكون، الخميس، قبل رحلة العودة إلى الولايات المتحدة. وفي مقابلة إذاعية، في وقت سابق هذا الأسبوع، حض كروز الناس على "البقاء في منازلهم" مع اقتراب الطقس الشتوي البارد.

 

وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بشكل مقتضب على الحادثة رداً على سؤال صحافيين. وقالت "ليس لدي أي معلومات جديدة عن مكان تيد كروز بالتحديد"، مضيفة "نركّز على العمل (...) والتصدي للعاصفة الشتوية والأزمة القائمة".

ودعا الحزب الديمقراطي في تكساس إلى استقالة كروز على خلفية رحلته. وكروز، حليف الرئيس السابق دونالد كروز، يعتبر مرشحاً جمهورياً محتملاً في الانتخابات الرئاسية 2024.

الصين تدخل على الخط مستغلّة العاصفة

وأمس الجمعة، قالت وزارة الخارجية الصينية إنّ متابعة معاناة الأميركيين خلال العاصفة الثلجية التي ضربت ولاية تكساس، عززت الاعتقاد لدى المواطنين الصينيين بأنّ بلادهم "على الطريق الصحيح".

أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ، بهذه التصريحات رداً على سؤال بشأن دعوات من دول غربية لإجراء تحقيق في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ في غرب الصين.

وخلال ردها المطول في مؤتمر صحافي اعتيادي، كررت هوا نفي بكين الإساءة للمسلمين الإيغور في شينجيانغ، وقالت إنّ لكل من أستراليا وكندا والولايات المتحدة تاريخاً في الإبادة الجماعية. وقارنت أيضاً بين معاناة كثيرين من سكان تكساس واحتفالات الصينيين خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

 

وقالت هوا "عدم الاحتياج للطعام أو الملابس، الشعور بالشبع والدفء.. هذا هو حق الإنسان الأساسي الأكثر واقعية". وأضافت "في الوقت نفسه في تكساس ... وجد ملايين الأشخاص أنفسهم محاصرين في وضع مروع بدون كهرباء أو تدفئة في المنزل، حتى إنّ بضع عشرات فقدوا حياتهم بسبب ذلك".

وقالت "جعل هذا الشعب الصيني يدرك بشكل أعمق ما هو الحق الإنساني الحقيقي، وجعلنا نعتقد أكثر وأكثر أن الصين تسير على الطريق الصحيح. نحن واثقون تماماً بشأن مستقبلنا".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون