أفادت السلطات الباكستانية بأنّ متشدّدين نصبوا كميناً لسيارة شرطة مخصّصة لحراسة عاملين في فرق مكافحة شلل الأطفال شمال غربي باكستان، الأمر الذي أسفر عن إصابة خمسة من عناصر الشرطة.
وردّ رجال الشرطة الباكستانية على النيران إثر الهجوم الذي تعرّضوا له بالقرب من جسر في مديرية ديرا إسماعيل خان في إقليم خيبر بختونخوا، بحسب قائد الشرطة المحلية أمان الله.
أضاف قائد الشرطة الذي كان يرافق القافلة إلى موقع تحصين قريب، أنّ ما بين ستة إلى ثمانية متشدّدين مشتبه فيهم نصبوا كميناً لهم وفتحوا النار على سيارة الشرطة وألقوا قنابل يدوية عليها.
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى الساعة، لكنّ المتشددين يستهدفون في العادة فرق التحصين ضدّ شلل الأطفال وقوات الشرطة التي توفّر لها الحماية، تحت ذرائع واهية بأنّ هذه الحملات مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال.
وقد بدأت أحدث حملة لمكافحة شلل الأطفال في باكستان مع بداية عام 2023، وبالتالي هي الأولى في إطار حملات عدّة سوف تُنظَّم في خلال هذا العام.
وفي سياق متصل، كان انتحاري من حركة طالبان الباكستانية قد فجّر حزاماً ناسفاً بالقرب من شاحنة كانت تقلّ رجال شرطة يرافقون عاملين في حملة ضدّ شلل الأطفال بمدينة كويتا الجنوبية الغربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. فقُتل أحد أفراد قوات الشرطة في الشاحنة، وكذلك ثلاثة من أفراد عائلة كانوا على متن سيارة بالقرب من الشاحنة. يُذكر أنّ الحركة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقبل ذلك بشهر، في أكتوبر/تشرين الأول، استهدف مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية ضابط شرطة مكلفاً بحراسة فريق التحصين ضدّ شلل الأطفال في بلوشستان جنوب غربي باكستان.
تجدر الإشارة إلى أنّ باكستان إلى جانب أفغانستان تُعَدّان البلدَين الوحيدَين اللذَين ما زال شلل الأطفال متوطّناً فيهما. وتنظّم الحكومة الباكستانية حملات تحصين ضدّ هذا المرض بصورة دائمة.
وقد سجّلت باكستان، منذ إبريل/نيسان الماضي، 20 إصابة جديدة بشلل الأطفال، كلّها في الشمال الغربي، حيث يرفض الآباء في أحيان كثيرة تحصين أطفالهم. وقد جاء تفشّي المرض أشبه بضربة لجهود الحكومة الرامية إلى القضاء عليه.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
