تكرّرت إشكاليّة انقطاع التيار الكهربائي في بعض مراكز الامتحانات في لبنان، بالتزامن مع انطلاق امتحانات شهادة الثانوية العامة "البكالوريا"، صباح الأربعاء، وإن بشكلٍ محدودٍ مقارنة بما جرى في أول أيام امتحانات الشهادة المتوسطة التي انتهت الإثنين الماضي.
وسادت اليوم الأول من الامتحانات أجواء هادئة في ظل إجراءاتٍ أمنية، وجولاتٍ لرؤساء المناطق التربوية للاطّلاع على سير عملية الامتحانات.
وأوضح مدير عام التربية، عماد الأشقر، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ "الأجواء كانت جيدة، ونسبة الغياب كانت محدودة، وشارك 41464 تلميذا وتلميذة من أصل 44223 طالبا في الفروع الأربعة، وإذا ما احتسبنا المرشّحين لشهادة البكالوريا الفرنسية الذين لا يشاركون في الامتحانات الرسمية، فهذا يدلّ على أنّ نسبة الغياب محدودة جدا. قمت بجولة على خمسة مراكز، وتفقّدتُ التلامذة في 12 صفاً، ولم يشتكِ سوى تلميذ واحد من صعوبة الامتحانات".
وحول انقطاع التيار الكهربائي، لفت الأشقر إلى أنّ "هذه الإشكاليّة شهدتها بعض المراكز في بيروت ومحافظة جبل لبنان، ولم يكن الطقس عاصفاً كما حصل في اليوم الأول من امتحانات الشهادة المتوسطة، وبعض أصحاب المولّدات الخاصّة لم يتعاونوا معنا رغم أنّنا كنّا بحاجة للكهرباء من أجل ضمان عمل كاميرات المراقبة".
وأشار إلى أنّ "غياب بعض الأساتذة يعود لكونهم بدأوا بتصحيح امتحانات الشهادة المتوسطة، وليس لسبب آخر، كما أجرينا امتحانات لتلميذين موقوفَين في مخفرين مختلفين، ولتلميذ في إحدى المستشفيات، وتلاميذ مركز سرطان الأطفال، كما خضع التلاميذ للامتحانات في السفارات اللبنانية في كلّ من قطر وتركيا والكونغو، تماماً كما فعلنا في امتحانات الشهادة المتوسطة".
وأكد الطالب باسل أنّ "الأسئلة كانت سهلة، والمراقبة سلسة من دون أيّ تشديد يُذكر، والمراقبة حرصت على دعمنا ومساندتنا. لكن بعض التلامذة أبدى انزعاجه من أشعة الشمس القوية، خصوصاً أنّ الستائر في بعض الصفوف كانت بحاجة للصيانة. الرياضيات كانت سهلة بالنسبة للتلامذة المواظبين على الدرس، والفيزياء كانت أسهل من الدورات السابقة، واللغة العربية كانت مختصرة".
وأبدت الطالبة لين استياءها من الرياضيات، قائلةً لـ"العربي الجديد": "كانت المادة صعبة، ولن نحصّل فيها على العلامات المرجوّة، فقد طرحوا علينا أسئلة معقّدة تتطلّب التركيز الشديد، ولم نختبر مثيلاً لها من قبل. حالي حال العديد من التلاميذ الذين خرجوا مستائين، لكن المراقبة لم تكن مشدّدة".
بدورها، أوضحت الطالبة نور لـ"العربي الجديد"، أنّ "الامتحانات جمعت بين السهل والصعب، ولم نواجه أيّ مشاكل أو فوضى، وإنّما لمسنا تساهلاً من قبل بعض المعلّمات، علماً أنّ بعض الصفوف شهدت تراخياً أكبر. تأخر بدء العام الدراسي، ناهيك عن الإضرابات، وكنّا إلى غاية منتصف السنة نرسب في امتحانات المدرسة بسبب الظروف الصعبة التي عايشناها".
ووصفت المعلمة غادة الجردي أجواء الامتحانات بـ"الجيدة والهادئة والمنظّمة، ومحاولات الغشّ كانت محدودة، والتلاميذ أبدوا ارتياحهم لمستوى الأسئلة".