انفجار عكار: أوجاع الجرحى ودموع ذويهم في مستشفيات طرابلس

طرابلس ( لبنان)

صهيب جوهر

avata
صهيب جوهر
طرابلس ــ صهيب جوهر
15 اغسطس 2021
أهالي جرحى انفجار عكار من مستشفى السلام في طرابلس
+ الخط -

يضم مستشفى السلام في طرابلس عددا كبيرا من جرحى مجزرة انفجار خزان البنزين في بلدة التليل- عكار، والذين تم توزيعهم على عدد من مستشفيات المدينة، بالإضافة إلى جرحى نقلوا إلى مستشفى الجعيتاوي في بيروت.

ويجلس اللبناني عبدو الحسن في مستشفى السلام شبه غائب عن الوعي بعد أن فقد شقيقه الأكبر، فيما شقيقه الثاني من بين المفقودين. يجيب عبدو بصعوبة عن سؤال: "ما الذي جرى؟"، قائلا إنهم فوجئوا بالحريق، ولم يشعروا به إلا بعد نشوبه، مضيفا: "حدث إشكال في الأرض، وبعدها بدأ الحريق، وبدأ الناس يتراكضون. عم يقتلونا ع السكت"، ثم أجهش بالبكاء.

وتروي أم محمد، وهي زوجة شقيق الجريح أحمد شريتح، أن شقيق زوجها مصاب بحروق كبيرة، ويحتاج إلى العلاج في مستشفى متخصص بالحروق، وإلا فإنه قد يفقد حياته، مشيرة إلى أنه أب لثلاثة أولاد. تقول: "لم يتلق علاجا حقيقيا حتى اللحظة، لأن واقع المشفى سيئ، ولا أدوات طبية فيها لعلاج الحروق بسبب نفاد المواد الطبية".

أما شقيق الجندي في الجيش اللبناني حسام الدين أحمد، فيروي لـ"العربي الجديد" أن شقيقه كان بالقرب من الخزان لحظة الانفجار، لكنه سارع إلى الاختباء بالقرب من صخرة، الأمر الذي أدى لنجاته من الموت، لكنه مصاب إصابة بالغة، وبحاجة إلى علاج طويل، وإلا فستبقى علامات الحروق على جسده مدى الحياة، حسب ما أبلغهم الأطباء.

وقال الطبيب في قسم الحروق بالمستشفى، محمد السبع، لـ"العربي الجديد"، إن "المستشفى بحاجة لكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية، ويجري التنسيق مع جهات حكومية وغير حكومية لتأمينها بشكل سريع، وإلا فإن المشفى لن يتمكن من معالجة الحالات الطارئة والخطرة".

وفي زاوية أخرى في المستشفى، يروي محمد مرعب، وهو ناشط اجتماعي، أنه "صباح أمس، اكتشف عدد من شباب عكار وجود خزان ضخم لتخزين البنزين في موقع في منطقة التليل، هو في ظاهره مكان لمواد البناء، لكن اتضح أنه في الحقيقة عبارة عن تمويه لإخفاء (بورة) تحت الأرض، يتم تخزين البنزين فيها بهدف احتكاره، أو تهريبه. الجيش صادر معظم الكمية التي ناهزت 60 ألف لتر، وترك 20 ألف لتر لتوزيعها على الأهالي من دون مقابل".

وأضاف مرعب أن الأهالي المقطوع عنهم البنزين توجهوا خلال الليل، وحتى ساعات الفجر الأولى، إلى الموقع للاستفادة من فرصة تعبئة البنزين المجاني، وبينما كان المواطنون يتجمعون في المكان، حدث الانفجار، وقتل وأصيب عشرات الأشخاص.

أهالي جرحى انفجار عكار بمستشفى السلام في طرابلس (صلاح الأيوبي)
أهالي جرحى انفجار عكار بمستشفى السلام في طرابلس (صلاح الأيوبي)
أهالي جرحى انفجار عكار بمستشفى السلام في طرابلس (صلاح الأيوبي)
أهالي جرحى انفجار عكار بمستشفى السلام في طرابلس (صلاح الأيوبي)

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون