امتحانات الثانوية العامة تبدأ غداً في الأردن

03 يوليو 2023
أكثر من 189 ألف طالب وطالبة يجرون امتحانات الثانوية العامة في الأردن (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

تبدأ غداً الثلاثاء أولى امتحانات الشهادة الثانوية العامة "التوجيهي" في الأردن، بمشاركة 189 ألفاً و410 طلاب وطالبات، منهم 126 ألفاً و271 من الطلاب النظاميين، و63139 من طلبة الدراسة الخاصة، وسيكون الامتحان الأول في مبحث التربية الإسلامية.

وتشكل امتحانات "التوجيهي" كابوساً لآلاف الطلاب وأسرهم في الأردن، إذ تشكل نتيجتها المعيار الوحيد لقبول الطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة.

ويتوزع الطلاب المشاركون في الامتحانات على فروع التعليم المختلفة بواقع 55142 للفرع العلمي و73069 للفرع الأدبي و135 للفرع الشرعي و5576 للفرع الصناعي و7096 لفرع الاقتصاد المنزلي، و3156 للفرع الزراعي، و1284 للفرع الفندقي.

وستُجرى الامتحان في 766 مركزاً في مديريات التربية والتعليم، تشتمل على 1856 قاعة امتحان، إضافة إلى 42 قاعة احتياط، بواقع قاعة واحدة احتياط لكل مديرية، وسيقوم ما يزيد على 20 ألف معلم ومعلمة بمراقبة الامتحان.


وأعلنت وزارة التربية والتعليم تشكيل غرفة عمليات في مركز الوزارة، لمتابعة إجراءات سير امتحانات الثانوية، سيُناط بها استقبال الملاحظات والاستفسارات الواردة من الطلبة والمجتمع المحلي، وإعداد تقرير يومي يتضمن هذه الملاحظات والمعالجات التي تمت عليها.

ووجهت الوزارة عدداً من الرسائل والإرشادات للمشتركين في الامتحان، منها دعوة المشتركين للحضور إلى قاعة الامتحان قبل ساعة من بدء الامتحان، والتزام كل طالب إحضار بطاقة الأحوال المدنية أو جواز السفر للطلاب الأردنيين، وجواز السفر للطلاب غير الأردنيين، والبطاقة الأمنية للطلاب السوريين الذين لا يحملون جواز سفر، وذلك يومياً عند تقديم الامتحان.

ودعت الوزارة إلى عدم مخالفة تعليمات الامتحان، مثل اصطحاب أي من أجهزة الهواتف الخلوية، أو الساعات الإلكترونية إلى قاعة الامتحان، والتشديد على ترك كل ما يتعلّق بالامتحان، مثل قصاصات الورق وغيرها، خارج قاعة الامتحان، تلافياً لتطبيق الإجراءات الإدارية.

وبينت الوزارة أن الوقت المخصص للامتحان لكل مبحث سيكون كافياً، مؤكدة استمرارها بإضافة عشر دقائق لكل ورقة امتحانية تعطى للمشتركين بدلاً من الوقت الضائع في توزيع الأوراق الامتحان.

بدورها، قالت المتخصصة في مجال الإرشاد الاجتماعي والصحة النفسية، نجوى حرز الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سلوك المجتمع المتعلق بالتوجيهي يزيد مخاوف إدارات المدارس والأهل. فالمدرسة تبذل جهدها لحصول طلابها على المراكز الأولى على صعيد العلامات، فيما يتحدى الأهل أبناءهم، مع غضهم النظر أحياناً عن قدراتهم والأساليب التي يستخدمونها في الدراسة، ما يخلق مشكلة لدى الطلاب الذين يجدون اهتمام ذويهم في امتحانات الثانوية العامة كبيراً، بخلاف مراحل التدريس السابقة".

وأضافت حرز الله: "في مجتمعنا يلعب الأهل دوراً كبيراً خلال فترة الامتحانات، والمطلوب بالدرجة الأولى عدم خلق التوتر لدى أبنائهم الطلبة"، مشيرة إلى أن "دور الأهل هو الأكبر والأهم خلال أيام الامتحانات، خاصة من الناحية النفسية، فالمطلوب من الأهل عدم الضغط على أبنائهم قبل الامتحان وبعد الخروج منه".

وشددت المتحدثة ذاتها على "ضرورة خلق الأجواء المناسبة في قاعات الامتحانات لإزالة التوتر عن الطلاب"، مضيفة أنه "يجب على الطلبة عدم التوتر ومعرفة أن الفشل في الامتحان ليس نهاية العالم، فهناك دائماً فرص جديدة للنجاح".

المساهمون