تتنقل فيروز سند، العاملة في مجال الصحة باليمن، من منزل إلى آخر، حاملة صندوق تبريد يحوي لقاحات شلل الأطفال لتقطر السائل في أفواه الصغار (الصورة) أملاً في وقف تفشي الفيروس المسبب للشلل الذي تمّ القضاء عليه إلى حدّ كبير على مستوى العالم.
وفي الوقت الذي كان العالم يركز فيه على مكافحة فيروس كورونا هذا العام، أعلنت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، انتشار الفيروس، الذي يمكن أن يسبب شللاً دائماً، في اليمن، وأنّ الأطفال أكثر عرضة للخطر.
ولا يوجد شلل الأطفال البري حالياً إلا في أفغانستان وباكستان. لكن في المجتمعات التي تنخفض فيها معدلات التطعيم كالمناطق النائية من البلدان التي تعصف بها الحروب مثل اليمن، يمكن فيروس شلل الأطفال الضعيف المستخدم في اللقاحات أن ينتشر ويتحور ويسبب أيضاً الإصابة بالشلل. وهذا ما يسمى تفشي شلل الأطفال الناجم عن اللقاح.
وشاركت فيروز سند متطوعةً في حملة تديرها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمدة ثلاثة أيام انتهت أمس الاثنين لتطعيم الأطفال في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون. وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في صنعاء، إنّ التطعيم في بقية مناطق اليمن الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً سيجري الأسبوع المقبل. وتستهدف الحملة تطعيم 5.5 ملايين طفل دون سنّ الخامسة.
(رويترز)