أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، تقديم 10 ملايين دولار أميركي لدعم الغذاء في اليمن. وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان، أنّ حكومة البلاد قرّرت تقديم هذه المنحة الطارئة استجابة لأزمة الغذاء المستمرة منذ مارس/آذار 2015.
يأتي ذلك في حين تُركَّز الأنظار والمبادرات على أوكرانيا، بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، فيما تُحذّر الأمم المتحدة وجهات أخرى معنيّة من إهمال اليمن وغيره من البلدان المأزومة في خضمّ الاهتمام بالمتضررين من الأزمة في أوكرانيا.
وأضافت الخارجية اليابانية في بيانها أنّ اليمن الذي يعاني من صراع تخطّى سبعة أعوام، يعرف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وكثيرون من سكانه يشكون من نقص في الغذاء.
وأوضحت أنّ "مساعدات طارئة سوف توفّر بهذه المنحة للشعب اليمني، وذلك من خلال برنامج الأغذية العالمي، وسط مخاوف متزايدة من أن يتدهور أكثر الوضع الإنساني في البلاد، من جرّاء أسعار المواد الغذائية المتزايدة الناجمة عن الوضع في أوكرانيا".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد كشف في وقت سابق من هذا العام، أنّ الجوع يتزايد في اليمن، الأمر الذي يجعل "كثيرين يعتمدون على المساعدات الغذائية". وشدّد القائمون على البرنامج على وجوب استمرار الدعم الذي يمثّل "شريان الحياة". وأوضح هؤلاء أنّ أسعار السلع في عام 2021 وحده ارتفعت بنسبة 100 في المائة في البلاد، الأمر الذي أدّى إلى زيادة الجوع.
تجدر الإشارة إلى أنّه حتى نهاية عام 2021، أودت حرب اليمن بحياة 377 ألف شخص، وكبّدت اقتصاد البلاد خسائر بقيمة 126 مليار دولار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، في حين بات معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، وذلك في ما وُصف بأنّه أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
(الأناضول، العربي الجديد)