أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة، في خطوة من شأنها أن تفرج عن أموال وتساعد في جمع البيانات ونشر موظفين إضافيين لمكافحة المرض.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، خافيير بيسيرا، في اتصال هاتفي "نحن على استعداد لنقل استجابتنا إلى المستوى التالي في التصدي لهذا الفيروس، ونحث كل أميركي على التعاطي مع جدري القرود بجدية وتحمل المسؤولية لمساعدتنا في مواجهة هذا الفيروس".
ويأتي الإعلان، الذي يسري مبدئياً لمدة 90 يوماً وقابل للتجديد، في وقت تجاوز عدد حالات الإصابة على مستوى البلاد 6600 إصابة، الخميس، نحو ربعها في ولاية نيويورك. ويعتقد الخبراء أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير في التفشي الحالي لأن الأعراض قد تكون مخفية.
وسلمت الولايات المتحدة 600 ألف جرعة من اللقاح جينيوس (JYNNEOS) الذي طُوّر أساساً ضد الجدري، وسمح باستخدامه ضد جدري القرود، لكن هذه الكمية بالكاد تكفي نحو 1,6 مليون شخص يعتبرون من الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وبحاجة ماسة للقاح.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في 23 تموز/يوليو الماضي، أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القرود المعروف أيضاً باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان" orthopoxvirus simian.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد اللمفاوية وطفحا جلديا يشبه جدري الماء، ويشفى المرض عادة من تلقاء نفسه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأحياناً يستغرق شهراً.
(فرانس برس)