أفاد المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، بأنّ ثمّة أدلة تؤكد انتقال عدوى جدري القرود محلياً في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب تقارير بإصابات أخرى لأشخاص كانوا قد سافروا إلى خارج البلاد وعادوا. يأتي ذلك في حين راحت السلطات الصحية في البلاد توفّر اللقاح المضاد لجدري القرود للأشخاص الذي يعدّون أنفسهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقالت الطبيبة أجام راو، من المركز الأميركي، في اجتماع، إنّ الإصابات تظهر بشكل أساسي بين الرجال المثليّين، لكنّها أكّدت أنّ المرض يصيب النساء أيضاً. يُذكر أنّ مرض جدري القرود عدوى فيروسية تتسبّب في طفح جلدي، وهو يتوطّن بشكل أساسي في أجزاء معيّنة من القارة الأفريقية. لكنّ التفشّي الأخير رُصد في بلدان لا ينتشر فيها الفيروس عادة، الأمر الذي أثار القلق.
وأضاف المركز الأميركي أنّ تقارير وردت أيضاً عن انتقال العدوى بين أفراد من أسر المرضى ومن هم على اتصال وثيق بهم. وقالت راو: "سمعنا أيضاً، في كلّ أنحاء العالم، عن إصابات بين أفراد الأسر المقرّبين الذين انتقلت إليهم العدوى من خلال مشاركة أماكن النوم والمناشف على سبيل المثال. لذلك (يمكن القول إنّ المرض) لا ينتشر من خلال الاتصال الجنسي فحسب". وتجدر الإشارة إلى أن الطفح الجلدي المرتبط بالتفشّي الحالي يأتي أقلّ حجماً من ذلك الذي يتسبّب فيه جدري القرود المعروف منذ عقود.
من جهة أخرى، تحاول منظمة الصحة العالمية التقليل من حدّة الوصم الذي يترافق مع الإصابة بجدري القرود، من خلال حملة تؤكد فيها أنّ كلّ شخص يستطيع التقاط العدوى. ومن خلال منشورات لها تحت شعار "تضامن لا وصم"، شدّدت المنظمة الأممية على أنّ أيّ إنسان ربما يكون عرضة للإصابة بالفيروسات، من بينها فيروس كورونا الجديد الذي يتسبّب في كوفيد-19 وأيضاً جدري القرود، بغضّ النظر عن سنّه وجنسه وجنسيته وميوله الجنسية وعوامل أخرى.
(العربي الجديد، رويترز)