تجد بعض العائلات، والأمهات على وجه الخصوص، صعوبة في تحديد ما إذا كان من الأفضل إنجاب طفل ثانٍ أو الاكتفاء بطفل واحد. وعادة ما تطرح النساء مجموعة من الأسئلة على أنفسهن، بحسب موقع "سايكولوجي توداي"، من بينها:
1 - كيف ستتغيّر حياتي على المدى القصير في حال كان لدي طفل ثانٍ؟
2 - هل سأكون قادرة على تحمل تكاليف إنجاب طفل آخر؟
3 - كيف ستؤثر إجازة الأمومة الثانية على حياتي العملية؟ هل سأكون قادرة على تحقيق أهدافي المهنية، أم سأعاقب لحصولي على إجازة طويلة جديدة؟
4 - لدى مراجعة تجربة الطفل الأول، كيف تصفين الأمر؟ هل أنتِ مستعدة لفعل ذلك مجدداً؟
5 - هل سيكون الشريك داعماً؟ وهل كان كذلك بعد إنجاب الطفل الأول؟
6 - ما هي أنواع الدعم الأخرى المتاحة؟ دار حضانة؟ أهل؟ حاضنة؟
7 - كيف سيؤثر وجود طفل آخر على العلاقة مع الشريك؟
تدرك معظم النساء، وخصوصاً الأمهات منهن، كيفية تأثير الإنجاب على الهوية الأنثوية، سواء كان لديها طفل واحد أو أكثر، وما إذا كان لديها وظيفة خارج المنزل أو لا. وقد تسعد النساء بالأمومة، لكن تأثير الطفل الثاني أو الثالث يمكن أن يغير الحياة من جديد.
تحاول ستيلا، وهي إحدى الطالبات المشاركات في بحث عن الطفل الوحيد الذي أعدته كاتبة المقال سوزان نييومان، المتخصصة في علم النفس الاجتماعي، أن تكون عقلانية في ما يتعلق بقرار إنجاب طفل ثان. تقول إنها لم تفكر يوماً في إنجاب طفل وحيد. إلا أن العوامل الخارجية قد تفرض خيارات أخرى أحياناً. ويتعلق ترددها بمتطلبات الوظيفة التي تعشقها.
تضيف ستيلا: "لا يمكن معرفة جدول عملي دائماً، الأمر الذي يجعل الأمر صعباً في حال وجود أطفال، وحتى لو كان طفلاً واحداً فقط". في الوقت نفسه، تشعر بالضيق لأنها الأم الوحيدة لطفل وحيد بين أفراد عائلتها وأصدقائها. "يخبرني الناس بأنني سأندم لعدم إنجاب طفل ثان". وتتابع أنّ "هناك عاملاً آخر أضعه في اعتباري وهو قضاء وقت أفضل وأطول مع طفلتي. لكن في حال كان لدي طفلان، سينقسم وقتي القليل بينهما".
من جهتها، تقول أستاذة الاقتصاد في جامعة "هارفارد" كلوديا غولدين: "الوقت هو المعادلة الأصعب. المشكلة الرئيسية التي تواجه المرأة التي تحاول تحقيق التوازن بين حياة مهنية ناجحة وأسرة سعيدة هي الوقت".