أعلنت منظمات حقوقية مصرية أن نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس أمرت بحبس خالد سعيد محمد مرسي العياط (27 عامًا)، وهو ابن شقيق الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك بعد القبض عليه تعسفيًا وإخفائه قسرا أكثر من أسبوعين.
وكانت قوة أمنية من مديرية أمن القاهرة قد ألقت القبض عليه تعسفيا من مكان عمله بإحدى شركات توزيع الأدوية بالقاهرة، وذلك منتصف ليلة يوم الأربعاء الموافق السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، أمام العاملين بالشركة، وقُبض على أحد العاملين الآخرين معه.
ولم تشر المنظمات إلى رقم القضية أو الاتهامات الموجهة إليه في بياناتها بشأن ظهوره في نيابة أمن الدولة، مع الإشارة فقط إلى أنه مطارد منذ أغسطس/آب 2013.
وعزل الجيش المصري الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي يعد أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 يوليو/ تموز 2013، وعين بدلاً منه رئيساً وحكومة مؤقتين. بينما توفي الرئيس مرسي في 17 يونيو/ حزيران 2019، خلال انتظاره إحدى جلسات محاكمته.
ومنذ عزله، تتعرض عائلة محمد مرسي للتنكيل وسط معاناة مستمرة، ومنعت السلطات زوجته من وداعه إلى مثواه الأخير، بعد رفض طلب الأسرة الخاص بدفنه في مسقط رأسه بقرية العدوة في محافظة الشرقية، والتمسك بدفنه في مقابر مرشدي جماعة "الإخوان المسلمين" بمنطقة مدينة نصر، شرقي القاهرة، بحضور أولاده وشقيقين له فقط.
وإلى جوار والده، رقد جثمان عبد الله مرسي، النجل الأصغر للرئيس الراحل، الذي توفي فجأة عن عمر ناهز 24 عاماً في 4 سبتمبر/ أيلول 2019، بعد إصابته بأزمة قلبية.
أما أسامه نجل الرئيس الراحل، فاعتقل هو الآخر في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، من داخل منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، عقب دعوته الأمم المتحدة إلى الالتفات إلى ملف انتهاك حقوق والده داخل محبسه، تحت مزاعم اتهامه بـ"ممارسة العنف" ضد قوات الأمن خلال فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب عام 2013.