أعلنت وزارة داخليّة النظام السوري، يوم السبت، اعتقال 1050 شخصاً من مروجي ومتعاطي الموّاد المخدّرة خلال النصف الأوّل من العام الحالي في دمشق.
وتنوّعت المواد المخدّرة المضبوطة، وفق بيان الوزارة، حيث ضبطت 145 كيلوغراماً من مادّة الحشيش، و110 غرامات من الكوكايين، 112 غراماً من الهيروين، 4230 كيلوغراماً من الإمفيتامين المخدّر، و50 غراماً من مادة "السليفيا"، و1200 حقنة كيتامين مخدّرة، إضافة لـ330 غراماً من مادة الكريستال المخدرة، ونحو 76 غراما من مادة الماريجوانا المخدرة.
أما كميات الحبوب المخدرة المضبوطة، وفق البيان، فهي "212400 حبة من الكبتاغون، 4025 حبة دوائية مخدّرة".
وتعلن الوزارة بشكل يومي عن إلقاء القبض عن أشخاص يروجون المخدرات في مناطق سيطرة النظام السوري، وكان آخر ما أعلنت الوزارة عنه، يوم الخميس، حيث ألقت قوّات الأمن الجنائي التابعة للنظام القبض على فتاة تروج الموّاد المخدرة في طرطوس وصادرت كميّات من مادّة الحشيش.
كما أعلنت، يوم الأربعاء في 21 يونيو/ حزيران، إلقاء القبض على شخص بحوزته 6.320 كيلوغرامات من مادة الحشيش المخدرة و 2010 حبات من حبوب "بيو غابلين" المخدّرة.
وبخصوص إنتشار المخدرات وترويجها في مناطق سيطرة النظام السوري، أوضح الناشط الإعلامي خضر العبيد، لـ"العربي الجديد"، أنه يتم استغلال الشبّان من قبل التّجار في عمليات الترويج، مشيراً إلى أن "هذا يحدث في مدينة حمص بالإضافة إلى كل من الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي ومدينة تدمر التي تحولت إلى مركز تجارة الحبوب المخدّرة بأنواعها".
وأوضح أنه "يتم إغراء الشبّان بمبالغ مالية لقاء إيصال الموّاد المخدرة، وغالباً ما يتم ذلك بعد ضمان إدمانهم، وفي الأغلب يقع هؤلاء ضحية التجار المصنعين للمواد المخدرة، أو المتنفذين من قادة المليشيات المنتشرة في مناطق سيطرة النظام"، مبيناً أنه "يلقى القبض عليهم دون الإضرار بهؤلاء التجار".
كما أردف أنه "يتم استغلال الوضع المادي للشبّان ايضاً، ويستخدمون لترويج المخدرات ضمن المجتمع من قبل التّجار وقادة المليشيات المحلية والمليشيات المدعومة من إيران".
ويساهم الفساد في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري وقواته، إضافة لعوامل في مقدمتها الفقر في تفشي تعاطي وترويج المخدرات ضمن المجتمعات المحلية، مع تحول نظام بشار الأسد إلى نظام منتج للكبتاغون.
وسبق أن أكدّت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدبلوماسية روزي دياز، في تغريدة على "تويتر" في مارس/ آذار الماضي، أن "تجارة الكبتاغون نمت في مناطق نظام الأسد".
ولفتت في الشأن، إلى أن "العائدات السنوية من هذه التجارة تبلغ 57 مليار دولار، بما يقارب 3 أضعاف تجارة جميع الكارتالات المكسيكية معاً، كما أنها تمثل 80 بالمائة من إمدادات العالم من هذا المخدّر".
١/٥لقد نمت تجارة مخدر الكبتاغون لنظام الأسد لمستوى الإنتاج الصناعي حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أمريكي سنويًا ، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا، كما أنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر. #سوريا #نظام_الأسد pic.twitter.com/Ag2Gd3iI2d
— Rosie Dyasروزي دياز 🇬🇧 (@RosieDyasUK) March 28, 2023
وتحتّل سورية المرتبة 196، وفق مؤشر "غلوبال ريسك" للفساد، كأكثر دولة فسادا في العالم وفق المؤشّر بعد كلّ من كوريا الشمالية والكونغو.