المنظمة الدولية للهجرة تطلق استراتيجيتها لدول الخليج لغاية 2024

17 فبراير 2022
مؤتمر افتراضي لإطلاق الاستراتيجية (مكتب رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة في قطر)
+ الخط -

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة IOM، اليوم الخميس، من خلال مؤتمر افتراضي، استراتيجيتها لدول الخليج لمدة أربع سنوات (2021-2024)، بهدف إرشاد عملها مع الحكومات وأصحاب المصلحة في المنطقة نحو تعزيز حوكمة الهجرة، حتى تكون فوائد الهجرة شاملة للجميع.

وتحدّد الاستراتيجية، وهي الأولى للمنظمة لمنطقة الخليج، تسعة أهداف مبنية على ثلاث ركائز استراتيجية: الحوكمة، والتنقل، والمرونة.

وأكدت المنظمة، في بيان، أنها تسعى من خلال الركائز لدعم دول الخليج في إدارة أولويات الهجرة وإصلاح حوكمتها، وضمان مسارات تنقّل آمنة وكريمة للمهاجرين، والتعامل مع الاتجار بالبشر، والتنبؤ بدوافع الهجرة من أجل حركات هجرة أكثر أماناً ومنظمة بشكل أكبر.

وتُعتبر استراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج مكمّلة للاستراتيجية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020-2024، التي أُطلقت رسمياً العام الماضي.

واعتبرت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كارميلا جودو، أن إطلاق استراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج أتت في وقت مهم لتعزيز جهود المنظمة المتزايدة في دول الخليج، لضمان أن تكون الهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة وتسترشد بالبرامج الوطنية.

وتتبنى الاستراتيجية أولويات متداخلة تركّز على الشباب، والنوع الاجتماعي، وإدماج الإعاقة، والبرامج والسياسات القائمة على البحث والأدلة، وبناء الشراكات والتحالفات مع الحكومات والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني ومنظمات المهاجرين والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وأصحاب المصلحة المهمين الآخرين.

وتؤكّد المنظمة، من خلال الاستراتيجية، قدرتها على العمل مع الحكومات الخليجية وأصحاب المصلحة في مجالات جديدة، كما تشجع آليات التشاور بين دول الخليج ودول المنشأ والعبور في آسيا وأفريقيا.

وأكّد المستشار الخاص لمنطقة الخليج لدى المدير العام للمنظمة حسن مصطفى عبد المنعم أنّ الاستراتيجية هي انعكاس أساسي لالتزام المنظمة المستمرّ بالعمل في دول الخليج ومعها، بشأن قضايا الهجرة الحرجة.

وكانت بداية وجود المنظمة في الخليج في عام 1991، عندما افتتحت مكتبها في الكويت. وخلال العقود العديدة الماضية، واصلت المنظمة لعب دور متزايد في منطقة الخليج، ووسّعت أنشطتها مؤخراً في عدد من البلدان في المنطقة.

ولدى المنظمة الدولية للهجرة حالياً بعثات في البحرين والكويت وقطر. كما تتمتع المنظمة أيضاً بحضور نشط وبرامج في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتقدم المساعدة المباشرة للعمّال المهاجرين وأسرهم وضحايا الاتجار بالبشر في سلطنة عمان.

وأنشئت شبكات الأمم المتحدة للهجرة (UNNM) في خمس دول خليجية. وتشارك المنظمة في قيادة هذه الشبكات بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لإعطاء الأولوية لقضايا الهجرة الشاملة الهامة ودعم الحكومات في تحقيق أهداف الاتفاق العالمي حول الهجرة وأهداف التنمية المستدامة.

يُذكر أنه في عام 2020، كان أكثر من 30 مليون مهاجر دولي يعيشون في دول الخليج، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

المساهمون