قررت السلطات الصحية المغربية، الأربعاء، تقليص الفترة الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الإصابات وتحذيرات من انتكاسة وبائية بسبب انتشار المتحوّر الجديد "أوميكرون".
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مساء الأربعاء، عن اعتماد إجراءات جديدة للاستفادة من الجرعة الثالثة المعزّزة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، ومن أهمها تخفيض المدة الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة.
وأفادت الوزارة في بيان، بأنّ الأشخاص المعنيين بالجرعة الثالثة المعزّزة هم من مضت على تلقيهم الجرعة الثانية أربعة أشهر بدل ستة أشهر. وينطبق هذا الأمر أيضاً على الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى والوحيدة من لقاح "جونسون أند جونسون"، ومرّت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر.
وكشفت الوزارة أنّ هذه الإجراءات الجديدة تأتي تبعاً لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد- 19، والتي تدخل في إطار جهود التصدي للمتحوّر الجديد "أوميكرون" من خلال تسريع عملية التلقيح بالجرعة الثالثة.
إلى ذلك، حذّرت الوزارة من احتمال حدوث انتكاسة وبائية في البلاد بـ"النظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الإصابات والبؤر الوبائية، خاصة العائلية منها"، معتبرة أن ذلك الاحتمال "يبقى واردا جدا".
كما دعت جميع المواطنات والمواطنين إلى الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعزّزة، مع الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية.
ومساء الأربعاء، واصل منحى الإصابات ارتفاعه، إذ أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 1504 إصابات جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 959 ألفاً و98 إصابة منذ الإعلان عن أول إصابة في 2 مارس/ آذار من العام الماضي، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألفاً و842، بنسبة إماتة تصل إلى 1.5 في المائة، بعد تسجيل 5 وفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ووفق النشرة اليومية الخاصة بالوضع الوبائي في المغرب، ارتفع عدد المواطنين الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا إلى مليونين و860 ألفاً و37 شخصاً، في حين ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليوناً و915 ألفاً و359 شخصاً، مقابل 24 مليوناً و546 ألفاً و370 شخصاً تلقوا الجرعة الأولى.