المغرب يعلن عن رصد إصابة أولى بجدري القرود

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، اليوم الخميس، عن تسجيل إصابة أولى مؤكدة بجدري القرود في البلاد، موضحة أنّ الأمر يتعلق بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية رُصدت في إطار البروتوكول المعتمد منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي. كذلك أخطرت الوزارة منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية في الدولة مصدر الحالة، بنتائج التحاليل ذات الصلة. 

ولفتت الوزارة إلى أنّ الوضع الصحي للمصاب مستقرّ ولا يدعو إلى القلق، وهو حالياً يخضع لرعاية صحية بعد التكفّل به وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة في المغرب.

وأفادت الوزارة، في بيان لها، بأنّه بعد صدور نتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة، على الفور، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع مخالطي المصاب، بغية مراقبتهم واتّخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشّي عدوى جدري القرود وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على هؤلاء المخاطين أيّ أعراض حتى الساعة.

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الصحية في البلاد كانت قد أعلنت في وقت سابق عن ثلاث حالات مشتبه فيها، لكنّ التحاليل المخبرية بيّنت عدم إصابتها.

صحة

التحديثات الحية

منظمة الصحة العالمية تهدف لاحتواء جدري القرود بتقليل العدوى بين البشر

وفي سياق متصل، وضعت وزارة الصحة المغربية دليلاً للتوعية بهذا المرض قبل أن يُرصَد في البلاد، ودعت إلى ضرورة إبلاغ السلطات الصحية عن أيّ حالة مشتبه فيها أو محتملة على الفور، من أجل عرضها للتشخيص الطبي.

وأطلقت الوزارة نظام ترصد وبائي ينقسم إلى ثلاثة محاور؛ الأوّل يتعلق بالحالات المشتبه فيها، أي كلّ شخص مصاب بطفح جلدي أو حويصلي أو حويصلي بثري مع ارتفاع في درجة الحرارة دون 38 درجة مئوية.

والثاني يتعلق بالحالات المحتملة، أي كلّ حالة مشتبه فيها كانت على اتصال بحالة مؤكدة في خلال 21 يوماً، المدّة التي تسبق ظهور الأعراض، أو كلّ حالة مشتبه فيها قامت في خلال تلك المدّة برحلة إلى بلد يتوطّن فيه المرض أو بلد سجّل سلسلة انتقال منذ بداية مايو/ أيار 2022، أو كلّ حالة مشتبه فيها تسجّل إصابة في راحتَي اليدَين و/أو باطنَي القدمَين أو تصخّماً في العقد اللمفاوية.

أمّا الثالث فيخصّ الحالات المؤكدة، أي كلّ حالة محتملة تؤكَّد فيها الإصابة بجدري القرود بالتقنية الجزيئية في المختبر.