استمع إلى الملخص
- تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمراقبة الطبية الدقيقة للمصاب، مع اتخاذ التدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
- أكد الباحث الطيب حمضي على فعالية نظام اليقظة والمراقبة في المغرب، مشددًا على أهمية التزام المواطنين بالنظافة والابتعاد عن المرضى.
أعلنت السلطات الصحية في المغرب، الخميس، تسجيل إصابة مؤكدة بمرض جدري "إم بوكس" في البلاد، وذلك بعد نحو شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية التفشّي الأخير في دول أفريقية بأنّه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، مساء الخميس، أن الحالة اكتُشفت ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، حيث خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.
والمصاب بجدري "إم بوكس"، الذي كان يُعرَف باسم "جدري القرود" قبل أن تستبدله منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بالاسم المعتمد حالياً، يتلقى بحسب وزارة الصحة المغربية الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما فُعِّلت إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة، وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
ولفتت إلى أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على المخالطين أية أعراض حتى الآن.
من جهته، قال الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، إن "الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بمرض جدري "إم بوكس" دليل على أن نظام اليقظة والمراقبة والتتبع في المغرب فعال ويؤتي أكله"، مضيفا في تصريح لـ"العربي الجديد": "اليوم ليس هناك ما يدعو للقلق، ولكن يتعين الالتزام باليقظة لدى المواطنين من خلال النظافة والابتعاد عن المرضى. اليوم لا شيء تغير غير منسوب اليقظة الذي يتعين أن يكون مرتفعا".