المغرب يعلن تسجيل أول إصابة بمتحور "أوميكرون"

15 ديسمبر 2021
دعت الوزارة إلى الإسراع بأخذ جرعات التلقيح واحترام إجراءات الوقاية (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية المغربية، الأربعاء، عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون"، في وقت تسود فيه مخاوف من انتكاسة وبائية جرّاء الوضع الحالي المتسم بالتخلي عن الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.

وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أنه في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء.

وقالت الوزارة، في بيان وصل إلى "العربي الجديد"، إن هذه المواطنة توجد حاليا تحت الرعاية الصحية بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالدار البيضاء، إذ تم التكفل بها وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، كما أن الحالة الصحية للمصابة مستقرة ولا تدعو إلى القلق.

وأوضحت أن مصالحها تقوم بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالة، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، إلى جانب جرد لمخالطي المصابة وتقييم مدى احتمال إصابتهم.

وشددت الوزارة، على أنه بالنظر إلى سرعة انتشار المتحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون"،  يتعيّن على جميع المواطنات والمواطنين الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية المتمثلة في ضرورة ارتداء الكمامة بشكل سليم، الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة.

ويأتي الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور الجديد بعد ساعات على إطلاق السلطات الصحية المغربية، ليل الثلاثاء، تحذيراً من انتكاسة وبائية جرّاء الوضع الحالي المتسم بالتخلي عن الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، معتبرة أن استقرار الوضع الوبائي الذي تشهده البلاد مُهدّد في حالة استمرار حالة التهاون في الالتزام بالتعليمات والإقبال على مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا.

وبينت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أنه رغم تحسن الوضع الوبائي في المغرب إلا أن حالات الإصابة بعدوى كورونا ارتفع عددها في الأسبوعين الأخيرين أمام تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن التدابير الوقائية الأساسية، في الأيام الأخيرة، مشددة على أن هذا يدل على أن "الفيروس لا يزال بيننا".

وحذرت الوزارة في بيان، من "خطورة التهاون في احترام التدابير الاحترازية"، وذلك ارتباطا بالوضعية الوبائية العالمية وخاصة بعد ظهور وانتشار متحور "أوميكرون" في عدد من دول العالم، مشيرة إلى أن المغرب لا يزال في حالة الطوارئ الصحية.

وتحاول المملكة الحفاظ على وضعيتها الوبائية المستقرة، خاصة في ظل التراجع الكبير الذي عرفته الحالات الموجبة في الآونة الأخيرة. واتخذت السلطات المغربية في الأيام الماضية مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون تسرب السلالات الجديدة لفيروس كورونا، كان من أبرزها إغلاق المجال الجوي للمملكة وذلك لـ "الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19، من أجل حماية صحة المواطنين".

المساهمون