كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، الإثنين، عن تسجيل 50 ألف إصابة جديدة بمرض السرطان سنويا، وأن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم هما الأكثر شيوعا بين النساء، بينما سرطانات الرئة، والبروستات، والسرطانات اللمفاوية هي الأكثر شيوعا بين الرجال.
وأشارت الوزارة في رد على سؤال برلماني، إلى أنها وفرت 11 مركزا لعلاج السرطان بكل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومكناس ووجدة وطنجة والحسيمة وأكادير وبني ملال والعيون، وأن مركزا كبيرا بمدينة وجدة في طور البناء، كما تمت برمجة إنشاء مركزين في كل من الرشيدية وآسفي.
وأكد أطباء أن المغرب تمكن خلال السنوات الأخيرة من إحراز تقدّم في مجال مكافحة السرطان عبر مساعدة المرضى على تحسين ظروف عيشهم، وجعل مكافحة المرض من بين أولويات الصحة العمومية، فضلا عن تمكين المرضى من ذوي الدخل المحدود من الحصول على العلاج من خلال برنامج خاص للتكفل بأكثر من 200 ألف مريض سنويا، مع استفادة أكثر من مليون و600 ألف امرأة من خدمات الكشف عن سرطان الثدي.
ورغم التقدّم الحاصل في التكفل بمرضى السرطان، فإنّ فقدان أدوية من صيدليات بعض المراكز الحكومية خلال الأشهر الماضية عمّق معاناة كثيرين.
ورفضت الحكومة المغربية في سبتمبر/ أيلول 2020، طلب إنشاء حساب خاص باسم "صندوق مكافحة السرطان"، وهو مطلب تضمنته "عريضة الحياة" التي وقعها أكثر من 40 ألف مغربي تفاعلاً مع نداء أطلقه عدد من المصابين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال وسم #مابغيناش_نموتو_بالسرطان (لا نريد أن نموت بالسرطان).
واعتبر رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، أنّ مطلب إنشاء الصندوق تواجهه معوقات حكومية، معلناً تعويضه بمخصصات لدعم المرضى، إلى جانب إجراءات من بينها إنشاء لجنة وطنية للسرطان يرأسها رئيس الحكومة، وإطلاق مخطّط وطني للوقاية من السرطان، والعمل على تحويل المعهد الوطني للأونكولوجيا (علم الأورام) إلى مؤسسة عمومية تتمتّع بالاستقلال المالي والإداري، لتكون المرجع الوطني للوقاية من السرطان، لكن تلك الالتزامات لم يتم تطبيقها.