المغرب: عيدنا فلسطيني في احتفالات الفطر
- شملت المبادرة تزيين الأماكن العامة والخاصة بالرموز الفلسطينية، وارتداء الكوفية الفلسطينية خلال صلاة العيد، ونشر صور تضامنية عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن الالتزام بدعم فلسطين.
- أكدت المبادرة على أهمية التضامن مع الفلسطينيين ومقاطعة المنتجات الصهيونية، ودعت إلى الدعاء لأهل فلسطين بالنصر والتمكين، معبرة عن الوحدة والتضامن المغربي مع قضية فلسطين في ظل الأوضاع الصعبة بقطاع غزة.
حضرت الأعلام والرموز الفلسطينية بصورة لافتة في احتفالات المغرب بعيد الفطر، في إطار مبادرة "عيدنا فلسطيني" التي لقيت تجاوباً كبيراً في مختلف أنحاء البلاد، والتي أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وكانت الهيئة غير الحكومية قد دعت إلى استحضار القضية الفلسطينية في يوم عيد الفطر، حيث صدحت تكبيرات العيد على وقع الحرب الإسرائيلية المدمّرة المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى وضع الكوفية الفلسطينية خلال صلاة العيد دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، وإلى تزيين البيوت والأحياء والشوارع بالأعلام والرموز الفلسطينية، فيُصار الاحتفاء بالعيد تحت شعار "عيدنا فلسطيني"، مبيّنةً أنّ هذه المبادرة تأتي في سياق "غزة منا ونحن منها".
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تدعو إلى جعل #عيد_الفطر المبارك لهذه السنة عيداً فلسطينياً بامتياز تعبيراً عن الارتباط بالقضية ودعم غزة مع الحرص على مقاطعة المنتوجات الصهيونية.
— الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) April 9, 2024
وتهيب بمواصلة الاحتجاج في جمعة طوفان الأقصى 27
تحت شعار: "ليستمر التضامن حتى إيقاف العدوان" pic.twitter.com/f9XTPNSrBW
وتضمّنت المبادرة كذلك التقاط صور في أماكن الصلاة والشوارع مع علم فلسطين وكوفيتها ورموز أخرى، ثمّ نشرها عبر منصّات التواصل الاجتماعي. وهكذا انتشرت مئات التدوينات على موقعَي "تويتر" و"فيسبوك" وعلى تطبيقات مختلفة في المغرب، مبيّنةً الالتزام بالدعوة إلى نصرة فلسطين في يوم عيد الفطر، من خلال وضع الكوفية الفلسطينية خلال أداء صلاة العيد وتزيين الأحياء الشعبية وواجهات المنازل بالأعلام والرموز المختلفة.
وفي هذا الإطار، أتت صلاة العيد مميّزة هذا العام في مساجد المغرب ومصلياته، إذ حضرت الكوفية الفلسطينية أو الوشاح الذي يدلّ كذلك إلى فلسطين، وقد أكد ذلك مضيّ المغاربة في دعم أهالي قطاع غزة.
وقال عضو المكتب المركزي للهيئة محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ مبادرة "عيدنا فلسطيني" التي أُطلقت تهدف إلى دفع الشعب المغربي وكلّ داعمي القضية الفلسطينية إلى التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في عيد الفطر الذي يحلّ عليهم وعلى كلّ الفلسطينيين هذا العام بـ"نكهة القتل والحصار والتجويع". ووصف الرياحي المبادرة بأنّها تعبير عن غصّة المغاربة في هذا العيد فيما قطاع غزة مدمّر وكلّ مناحي الحياة فيه مستهدفة. وأضاف أنّها كذلك "رسالة مواساة ودعم وتحفيز لكلّ الصامدين في القطاع، بعد نصف عام من المعاناة التي شملت كلّ المجالات وكلّ مرافق العيش".
ولفت الرباحي إلى أنّ مبادرة "عيدنا فلسطيني" هي كذلك "دعوة إلى كلّ المغاربة من أجل مقاطعة المنتجات الصهيونية وإبعادها عن موائد العيد. وهي مناشدة من أجل الدعاء لأهل فلسطين وقطاع غزة بالنصر والتمكين، والدعاء على الصهاينة". ويشارك المغاربة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من ستّة أشهر، في فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة، لعلّ أبرزها المسيرة المليونية التي نُظّمت في 15 أكتوبر الماضي في العاصمة الرباط.