المغرب: السجن 3 سنوات لـ12 مهاجراً سودانياً اعتقلوا في أحداث مليلية

24 سبتمبر 2022
المنطقة الحدودية ما بين الناظور ومليلية (فاضل سنّا/ فرانس برس)
+ الخط -

قضت محكمة مغربية، بسجن 12 مهاجراً سودانياً 3 سنوات، على خلفية اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية، في 24 يونيو/حزيران الماضي.

ووصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) في بيان عبر "فيسبوك"، مساء الجمعة، الأحكام الصادرة بحق المهاجرين السودانيين بـ"الانتقامية"، مشيرة إلى أن الأحكام صدرت من محكمة الاستئناف بمدينة الناظور (شمال)، وتعد هذه الأحكام نهائية إلا في حال الاعتراض لمحكمة النقض (أعلى محكمة بالبلاد)، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حوله حتى الساعة 12:00 بحسب توقيت غرينتش.

وأفادت الجمعية بأن أحكام السجن بحق المهاجرين جاءت بتهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم بتهديدات وباستعمال العنف، والإيذاء في حقهم والعصيان المرتكب، وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي، والدخول سراً للتراب المغربي، والإقامة غير شرعية (غير نظامية بالمملكة)، وحيازة أسلحة"، مضيفة أن الأحكام تأتي "بعد حكم أولي بإدانتهم بـ11 شهراً سجناً فقط بالمحكمة الابتدائية (في يوليو/تموز الماضي)".

يذكر أن  السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية الواقعة تحت الإدارة الإسبانية، وتصفها الرباط بـ"المحتلة" ومحافظة الناظور، شهد منذ الساعات الأولى من صباح 24 يونيو الماضي، محاولات اقتحام أتى بها عشرات المهاجرين الأفارقة، وصفتها وسائل إعلام إسبانية بـ"العنيفة والمنظمة"، تسببت في مصرع 23 مهاجراً، فيما تقول السلطات المغربية إنهم استخدموا العنف ضد قوات الأمن.

وانتقدت منظمات حقوقية أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة الاقتحام، وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث.​​​

وتُعَدّ مدينة مليلية، كما مدينة سبتة، نقطتَي عبور معروفتَين للمهاجرين السريين الذين يحاولون الوصول إلى "الفردوس الأوروبي". وقبل أسابيع من الحدث المأساوي المشار إليه تجاوز عدد المهاجرين الذين دخلوا سبتة ومليلية ثلاثة أمثال العدد الذي دخل في الفترة نفسها من عام 2021.

(الأناضول، العربي الجديد)