اللوز... أهم أنواع المكسرات وأفضلها لصحة الجسم

05 سبتمبر 2024
يكسّر اللوز في مرفأ مولفيتا الإيطالي (دافيد بيسكيتولا/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **شعبية اللوز وتاريخه**: زادت شعبية اللوز بفضل اعتماده في الحميات الغذائية الصحية، ويعود تاريخه إلى 3000 عام قبل الميلاد في منطقة البحر الأبيض المتوسط. يتطلب زراعة اللوز مناخاً دافئاً وأشعة شمس كاملة.

- **الاستهلاك والإنتاج**: يُعد اللوز متعدد الاستخدامات ويمكن تناوله بطرق مختلفة. تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المنتجة للوز في موسم 2023-2024 بكمية تجاوزت 1.1 مليون طن متري.

- **الفوائد الصحية والأضرار المحتملة**: يحتوي اللوز على دهون أحادية غير مشبعة، مغنيسيوم، فوسفور، وكالسيوم، مما يجعله مفيداً لصحة القلب والعظام. قد يسبب حساسية لبعض الأشخاص، والجرعة المثالية هي 15 حبة يومياً.

زادت شعبية اللوز في السنوات الماضية بعدما أصبح عنصراً أساسياً لأصحاب الحميات الغذائية، وبات يُستخدم في وصفات صحية، وهو من المكسرات الأكثر احتواءً على ألياف.

لا يُخفى على أحد أن الأشكال والأنواع المختلفة للمكسرات تعد مصدراً غذائياً مهماً لصحة الإنسان، باعتبار أنها مليئة بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية التي تجعلها خياراً أساسياً للجميع، لكن بعض المكسرات تعتبر أهم وأكثر شعبية بين الناس، مثل اللوز الذي تقول مجلات ومواقع طبية إنه "يتقدم على كل أنواع المكسرات".
ورغم شعبيته الحالية، يعتبر من المكسرات القديمة جداً، ويعود تاريخ زراعته إلى 3000 عام قبل الميلاد، بحسب دراسة نشرتها جامعة هارفارد الأميركية. 
وأشارت الدراسة إلى أن الموطن الأصلي للوز هو البحر الأبيض المتوسط حيث تنمو أشجاره البرية، فيما تشير مواقع متخصصة في الزراعة إلى أن اللوز ظهر أولاً في مناطق جنوب آسيا وغربها. 
ويمكن أن تنمو شجرة اللوز حتى ارتفاع 15 قدماً، وتشتهر بأزهارها البيضاء في موسم الزهر قبل أن تنضج لتصبح خضراء، وتُستخرج حبوب اللوز البيضاء من داخل الثمرة.
ويتطلب نمو شجر اللوز التعرض للأشعة الكاملة للشمس والمناخ الدافئ، وتوفر كمية كبيرة من المياه كي تزهر الثمرة وتنتج مكسرات، لذا تعتبر أماكن مثل كاليفورنيا مثالية لزراعة اللوز. 
وفي السنوات الأخيرة، انخفض إنتاج اللوز في أنحاء العالم من نحو 1.8 مليون طن متري في موسم 2020 - 2021 إلى 1.5 مليون طن متري في موسم 2022 - 2023.

الاستهلاك والإنتاج

يعد من المكسرات متعددة الاستخدامات، ويمكن تناوله نيئاً أو محمصاً، كما يمكن طحنه وتحويله إلى زبدة اللوز أو استخدامه لإنتاج حليب. وينتمي إلى فئة المكسرات، لكن وزارة الزراعة الأميركية لا تدرجه تحت التعريف النباتي للمكسرات لأنه ينمو في منتصف ثمرة فاكهة ذات بذرة واحدة بمحتوى زيتي مرتفع، ومحاطة بطبقة خارجية جلدية أو صلبة.

لايف ستايل
التحديثات الحية

ووفق بيانات أصدرتها مؤسسة  "ستاتيستا" المتخصصة في الإحصاءات التي تتخذ من بريطانيا مقراً، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المنتجة للوز في موسم 2023 – 2024 بكمية أكثر من 1.1 مليون طن متري، وجاء بعدها الاتحاد الأوروبي بنحو 147.7 ألف طن متري، ثم أستراليا (140 ألف طن)، وتركيا (20 ألف طن)، وتشيلي (11.5 ألف طن).

فوائد صحية

ومثل العديد من المكسرات، يحتوي اللوز على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة الصحية. وتفيد دراسات بأن هذه الدهون لها تأثير إيجابي على صحة الإنسان.
وتقول أخصائية التغذية ريم حبلي لـ"العربي الجديد" إن "اللوز من المكملات الغذائية المهمة لصحة الإنسان باعتباره يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية. وهو مصدر مهم غني بالدهون الصحية، ويحتوي على المغنيسيوم والفوسفور والمعادن الأساسية الأخرى التي تساعد في تحسين وظائف الجسم ومد الجسم بالطاقة".

تغذية صحية
التحديثات الحية

ويمكن أن يساعد المغنيسيوم الموجود في اللوز أيضاً في خفض ضغط الدم، حيث يرتبط نقص المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
وتعتبر الدهون الصحية، بحسب ريم، مهمة جداً لمحاربة أمراض الكوليسترول الضارّ، أحد أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، وتساعد معادنه في دعم الأوعية الدموية وصحة القلب ومحاربة مشاكل فقر الدم.
تضيف: "يعد اللوز أيضاً مصدراً رئيسياً غنياً بالكالسيوم، ويستخدم في صناعة الحليب النباتي الذي يدعم صحة العظام. وفي السنوات الماضية، زاد الاعتماد على حليب اللوز، خاصة بين الناس الذين لديهم حساسية من الألبان والأجبان، والحليب ذي المنشأ الحيواني".
وتتحدث ريم أيضاً عن أن "اللوز من المأكولات التي توصف لأصحاب الحميات. ويمكن تناول عدد قليل من الحبات يومياً مع أي وجبة، أو حتى باعتباره وجبة بسيطة، وهو يساعد في الشعور بالشبع فترات طويلة". 
كما تشير إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة، وتحديداً السكري، يستطيعون اعتماد اللوز جزءاً من نظامهم الغذائي، لأنه لا يحتوي على نسب مرتفعة من السكر.
ومن فوائد اللوز المساعدة في تأخير ظهور علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد وخطوط الوجه، بفضل محتواه العالي من فيتامين "إي" وفيتامين "بي 3" اللذين يقللان تأثير الإجهاد التأكسدي على البشرة.

لايف ستايل
التحديثات الحية

وأظهرت دراسات أجريت على نساء بلغن سن اليأس أن تناول حصتين من اللوز يومياً قلل التجاعيد والتغيّرات الجلدية لديهن بنسبة بين 16 و20 في المائة.
وبحسب دراسة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية عام 2018، كان الأشخاص الذين تناولوا مكسرات بانتظام، من بينها اللوز، أقل اكتساباً للوزن وبعيدين عن الإصابة بأمراض السمنة.
ووفق موقع "ذي هيلسي" الطبي، تحتوي نحو 20 حبة لوز متوسطة الحجم في حالة نيئة على نحو 165 وحدة حرارية، ونحو ستة غرامات من البروتين، و14 غراماً من الدهون الصحية، وستة غرامات من الكاربوهيدرات، إضافة إلى 75 ملليغراماً من الكالسيوم، ونحو غرامين من الألياف والفيتامينات والمعادن الأخرى.
ومقارنة بمكسرات أخرى، يعتبر من بين الأكثر احتواء على الألياف التي تساعد في دعم الصحة، وتخفض مستويات الكوليسترول، وتحسين عمل الأمعاء.

أضرار محتملة

وتشير ريم إلى أن اللوز مثل أي نوع آخر من المكسرات قد تكون له أثار جانبية، "فرغم فوائده الصحية لكنه قد يتسبب في حساسية لبعض الأشخاص. وهو فعلياً من بين أكثر أنواع المكسرات التي تثير الحساسية، وقد تظهر علامات مختلفة لدى الأشخاص، سواء على شكل حكة أو احمرار أو حتى انتفاخ، لذا من الضروري لمن لديهم حساسية الابتعاد عن تناوله بكل أشكاله وأنواعه، وينصح بأن يتنبه محبوه إلى مراقبة الحصة اليومية، وعدم الإفراط في تناوله".
وتبلغ الجرعة المثالية للبالغين الأصحاء نحو 15 حبة يومياً. ولا يجب أن يتجاوز استهلاك الشخص من اللوز 40 غراماً يومياً.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.