الكشافة الإسلامية الجزائرية تطلق "الشارة المقدسية" دعماً لفلسطين

بدأ 28 قائداً في جمعية الكشافة الإسلامية الجزائرية تنفيذ مشاريع موجّهة لدعم فلسطين، تمهيداً لحصولهم على إجازة "الشارة المقدسية" التي استُحدثت في نظام الكشافة لتعزيز ارتباط القادة وفتيان الكشافة بالقضية الفلسطينية، على أن تُقيَّم هذه المشاريع في نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل.

ويعمل القادة الكشفيون على تصميم مشاريع مواقع خاصة لدعم فلسطين وتنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم القدس وتعريف اليافعين والشباب بتاريخها، بالإضافة إلى مشروع جمع صور تاريخية تؤكّد الحقّ العربي وتوثيق جرائم التهويد، إلى جانب تصميم حملات في المدارس والمؤسسات التعليمية لربط التلاميذ بالقضية الفلسطينية، وغيرها من المشاريع التي تمثّل الجانب التطبيقي المكمّل للدورة التدريبية للشارة المقدسية، التي نظمتها كشافة راشدي الفلاح بالتنسيق مع الائتلاف الكشفي العالمي لنصرة القدس وفلسطين في أواخر شهر مارس/ آذار الماضي. يُذكر أنّ الدورة أتت موجّهة إلى الكوادر والقادة الكشفيين لتكوينهم وإعدادهم للقيام والمشاركة في إسناد كلّ الجهود وحملات دعم القدس وفلسطين عبر مختلف أنشطة العمل الكشفي والأهلي، علماً أنّه سوف يُصار بعد ثلاثة أشهر إلى منح الإجازات لهؤلاء القادة بعد تقييم المشاريع.

وتُعَدّ دورة الشارة المقدسية، التي تستمرّ حتى يونيو المقبل، الأولى على المستوى العربي، ويشارك فيها 28 قائداً كشفياً من 14 ولاية جزائرية. وبعد حصول القادة الكشفيين على إجازة الشارة المقدسية، وأداء ما يُعرَف بالعهد المقدسي "أعد بأن أبذل جهدي لتكون قضية فلسطين حاضرة في وجداني وسلوكي، وأن أعمل لنصرتها بكلّ الوسائل المناشط الكشفية، وأن تكون قضية القدس وصيّتي لمن بعدي"، سوف يُكلَّفون بتدريب قادة الوحدات على مجالات دعم القضية الفلسطينية.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

الرياضة ميدان لدعم قضية فلسطين.. وسيلة ضغط تربك مناصري الاحتلال

في هذا السياق، يقول القائد الكشفي علي رايس، أحد المدربين في الدورة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشارة المقدسية تدريب متخصّص موجّه للقادة بهدف تكوينهم وتأهيلهم ليصبحوا متخصصين في القضية المركزية للمسلمين، ألا وهي فلسطين، وكلّ ما يتعلق بها من معارف عن مدينة القدس وتاريخ فلسطين، بالإضافة إلى كيفية العمل لمصلحة القضية من كل الجوانب". يضيف رايس أنّ "هذه الدورة التي تنظم للمرّة الأولى في الوطن العربي، يُراد منها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى فتيان وقادة الكشافة الاسلامية الجزائرية، إذ سوف يعمد القادة الذين دُرّبوا إلى نقل خبراتهم إلى الفتية والقادة المحليين في الأفواج الكشفية في الولايات".

و"الشارة المقدسية" صُمَّمت ليتقلّدها الكشافون بعد إتمام تدريب خاص، ثمّ تكوين فرق كشفية قادرة على حمل القضية الفلسطينية على كلّ المستويات. وقد ضمّ تصميمها شكل ورقة زيتون نسبة إلى فلسطين، وشكل عين في إشارة إلى السهر على إبقاء القضية والحقّ الفلسطينيَين قائمَين. كذلك صُمّمت شارات فرعية خاصة بكلّ مستوى على حدة، فتتضمن الشارة المقدسية المخصصة للفتيات حرف قاف في إشارة إلى القدس، وشارة الفتيان والمرشدات رسم مفتاح في إشارة إلى حقّ العودة، أمّا شارة الجوّالة فخريطة فلسطين.