القلق المناخي استجابة إنسانية للتهديدات... وخمس نصائح

11 أكتوبر 2022
قد يولّد القلق المناخي إحساس اليأس والعجز (كيرستين جونسون/ فرانس برس)
+ الخط -

إذا كان تأثير التغيّر المناخي أمراً حقيقياً جداً، خصوصاً بعدما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عام 2021، فكذلك الأمر بالنسبة إلى القلق المناخي أو القلق من المناخ الذي يغدو استجابة إنسانية صحيحة للتهديدات الحقيقية للغاية التي تستهدف البيئة
يشير تقرير نشره موقع "ريدرز دايجست" إلى أن القلق المناخي ينتشر خصوصاً في صفوف الشباب، وينبع من معرفة التأثير البشري السلبي على كوكب الأرض، والتفكير بمخاطر الاستهلاك الصناعي، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتلوّث، وبواقع تدهور الموارد الطبيعية، وتداعيات استخدام الوقود الأحفوري، في مقابل الدرجات المتدنية لاستجابة الحكومات للتحديات الطارئة. 
يوضح خبراء صحيون أن "الشخص المصاب بالقلق المناخي قد يعاني من إحساس لا يمكن تفسيره باليأس والعجز في شأن مستقبل الأرض". ويذكر المحلل النفسي البريطاني أنوشكا غروس أن "رد فعل الشباب المصابين بقلق مناخي قد يتمثل في تسوقهم من علامات تجارية صديقة للبيئة، وتعلم الطريقة الصحيحة لإعادة التدوير، ومنح أولوية للحياة المستدامة"، ويلفت أيضاً إلى أن القلق المناخي قد يكون أكبر لدى الأشخاص الملونين الأكثر عرضة للوفاة نتيجة تلوّث الهواء والفيضانات والحرارة الشديدة، وكوارث أخرى، ما قد يظهر أيضاً صدمات العنصرية، ونظرية الاستبدال الأبيض.

ومع طرح السؤال الطبيعي حول كيفية التعامل مع تأثير القلق المناخي السلبي على الناس، يقدم خبراء 5 نصائح للحد منه، أولاها تذكر أن كل عمل صغير مهم، "فحتى عندما يشعر شخص بأنه لا يفعل ما يكفي نيابة عن الكوكب فهو يفعل ما في وسعه، وكل الإجراءات الصغيرة فعّالة، من إعادة التدوير والتحويل إلى سماد، إلى اختيار مواد قابلة لإعادة الاستخدام".
وتتمثل النصيحة الثانية في التحلي بيقظة ذهنية دائمة، وتطبيق ممارسات جسدية تساعد في تهدئة الجهاز العصبي للسماح بتدفق المشاعر السلبية بشكل طبيعي، بدلاً من التماهي معها كما لو أنها عواطف شخصية.
وتشمل النصيحة الثالثة البحث عن دعم توفره مجموعات تهتم بشؤون التغيّر المناخي، والرابعة المشاركة في العمل المناخي الذي يشكل "فعل خير" للبيئة.
وتقول المحللة البيئية إليزابيث بيكارد إن "إيجاد شخص طرقاً لاتخاذ إجراءات مناخية تتماشى مع موارده الخاصة ونقاط قوته ومهاراته واهتماماته تساعد في إدارته ضائقته المناخية". 
أما النصيحة الخامسة فتتمحور حول التواصل مع الطبيعة نفسها من خلال قصد أماكنها. وإذا لم يكن ذلك ممكناً بسبب ظروف متطرفة مثل احتراق غابات، يمكن زيارة حديقة وطنية أو متنزه.
 

المساهمون