تتبع "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، المعروف بكونه ذراع "حزب العمال الكردستاني" في سورية، أسلوب التمويه لضم الفتيان لمعسكراتها، باستدراجهم تحت ذريعة العمل، ثم اختطافهم.
تقول شقيقة الفتى المختطف، محمد رحماوي من مواليد عام 2007، والمهجر من بلدة شيوخ، والمختطف يوم الأحد، أن شقيقها جرى استدراجه وخطفه بذريعة العمل، موضحة لـ"العربي الجديد": "أخي كان يعيلنا بعد ترك أبي لنا، وهو يعمل سمكري، أخبرنا قبل اختطافه أنه تلقى عرض عمل بمردود يومي 40 ألف ليرة (6.78 دولارات)، وهذا العمل سيستمر لمدة أسبوع، وكان معه شخص يعرفه من مدينة منبج، بعد اختطافهما تمكن الأخير من الهرب، وأخبرنا أن الشبيبة الثورية اختطفت محمد وأخذوه إلى القامشلي. لم تكن لدى محمد أي مشاكل مع أمي أو أشقائي وشقيقاتي، وكان همه الوحيد أن يؤمن لنا متطلبات العائلة".
وتابعت "نحن 4 فتيات، إضافة لمحمد وشقيقَي الآخرين الأصغر يبلغ من العمر 7 سنوات والثاني يبلغ من العمر 11 عاما، محمد كان المسؤول عن إعالتنا، أمي حاليا بحالة من الحزن والصدمة وتترقب عودة محمد بأي وسيلة، هي أيضا مريضة ووضعها الصحي ليس جيدا، وعلمنا من الشبيبة الثورية أن محمد لديهم ولن يعود في الوقت الحالي".
وفي العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، اختُطف أيضا الفتى طارق محمد الحسن الذي يعاني من استسقاء دماغي وارتفاع في ضغط الدم، وهو من مواليد عام 2007 وفق ما أكد خاله أبو اليمان لـ"العربي الجديد"، مؤكدا أنه كان يحضر للبكالوريا خلال العام الحالي، وأبلغ عائلته أنه متوجه للحصول على فرصة عمل بمجال الإعلام.
وذكر أبو اليمان لـ"العربي الجديد"، أن الفتى شوهد يدخل مركزا للشبيبة الثورية في مدينة منبج، وراجع أهله عدة نقاط لهم، دون أن يقدموا أي إجابة. وقال "راجعنا مكتب الشكاوى والجريمة في منبج، ومكتب رعاية الطفل، وطبعا بداية راجعنا مركز الشبيبة الثورية، والكل أخبرنا أنه غير موجود، لكن علمنا من أشخاص أنهم شاهدوه يدخل مركز الشبيبة ولم يغادره، نحن متأكدون كل التأكد أنه لديهم. والدته الآن بحالة تعب وإرهاق ولا تستطيع النوم والعائلة تحاول إعادته بأي وسيلة من الوسائل، ولا يوجد أبدا أي مشكلة بينه وبين عائلته قد تكون مبررا لذهابه"، في إشارة إلى أن الفتى استُدرج بذريعة فرصة عمل.
بدوره أكد مصدر خاص من مدينة منبج لـ"العربي الجديد" أن الشبيبة الثورية" بدأت بتفعيل "الدورات المهنية" كغطاء لاستدراج الفتيان وخطفهم في مدينة منبج، حيث تعلن عن دورات في مجالات "الحلاقة وميكانيكا السيارات…، كما تعلن عن توفير فرص عمل ما يدفع البعض للتوجه إلى مراكز الشبيبة، حيث يجري اختطافهم هناك وسوقهم لمعسكراتها"، مضيفا "هذا الأسلوب يجب تحذير الفتيان منه لأنهم يقعون ضحية استغلال".
و"الشبيبة الثورية"، وهي من القوى التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، في شمال شرق سورية، وتنشط هذه القوة في خطف الأطفال من ذكور وإناث في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، من دون أي تحرك من هذه الأخيرة لردع "الشبيبة الثورية" التي بات اسمها مقروناً بالأعمال التخريبية والخطف.