يحاول العرب في تركيا الاحتفال بعيد الأضحى من خلال استحضار بعض الذكريات التي تعود إلى أيام الطفولة وحتى مرحلة الشباب، ونقلها إلى أبنائهم. كما يعرب كثيرون عن رغبتهم بالعودة إلى بلدانهم التي خرجوا منها قسراً.
ويقول المصري محمد حمدي، لـ "العربي الجديد"، إنه بعد أداء صلاة العيد، سيتوجه إلى إحدى الجميعات الخيرية لمساعدتها في ذبح الأضاحي، وبعد الانتهاء، سيتجول مع بعض أصدقائه في إحدى الحدائق بإسطنبول.
ويشير حمدي إلى أن العيد في مصر مختلف كثيراً بسبب وجود الأهل، موضحاً أن ذبح الأضحية وتوزيعها يستغرقان يومين، ثم تأتي زيارة الأقارب والأصدقاء في اليومين الآخرين قبل التوجه إلى الحدائق العامة.
من جهته، يحاول المغربي إلياس المأمون طهي بعض الأكلات المغربية التي عادة ما يتناولها في عيد الأضحى بعد أداء صلاة العيد، مؤكداً أن العيد في المغرب مختلف بسبب وجود العائلة.
أما السوري عدنان أبو عرب، فيشير إلى أن قضاء العيد بعيداً عن الأهل فيه حسرة، لكن ستظل هناك فرحة للمسلم. في تركيا، وتحديداً في منطقة الفاتح، هناك العديد من الأطعمة التي تشبه بنكهاتها مأكولات دمشق، لافتاً إلى أنه يقضي العيد في العمل أي "مع زبائني".
من جهته، يقول السوري معتصم محمد إن العيد هذا العام قد يكون الأسوأ بالنسبة إليه، معرباً عن أمنيته العودة إلى سورية. أما الجزائري حمزة الهادي، فيشير إلى أنه سيجتمع مع الأصدقاء على أضحية كما كانوا يفعلون في الجزائر بعد صلاة العيد.
وتستضيف تركيا ملايين العرب من اللاجئين والمهاجرين والمقيمين والسياح. وللعيد في تركيا أجواؤه الخاصة. ويحتفل ملايين العرب بالعيد في كل أنحاء تركيا، هم الذين يشكلون ما بين مليون وثمانية ملايين من تعداد سكان تركيا البالغ سبعين مليون نسمة.