العراق: 9 آلاف فرقة لمكافحة الحصبة وتطمينات بشأن اللقاح

08 ابريل 2024
صورة نشرتها "يونيسف" من حملة سابقة للتحصين ضدّ الحصبة في العراق (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطلقت السلطات الصحية العراقية حملة تحصين ضد الحصبة استجابة لزيادة الإصابات، مستهدفة تحصين أكثر من سبعة ملايين طفل في المدارس ورياض الأطفال بلقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية.
- تم تخصيص ميزانية خاصة من مجلس الوزراء لدعم الحملة التي تستمر لمدة 10 أيام، مع دعوات لوسائل الإعلام لترويج الحملة لضمان وصولها لأوسع شريحة من السكان.
- الخبراء الطبيون ومنظمة الصحة العالمية يؤكدون على أهمية التحصين ضد الحصبة، مشيرين إلى خطورة المرض والحاجة الماسة لرفع مستوى الوعي بأهمية اللقاح كوسيلة فعالة للوقاية والحد من انتشار الحصبة.

أعلنت السلطات الصحية العراقية حملة تحصين ضدّ الحصبة في البلاد، مع تسيير أكثر من تسعة آلاف فرقة صحية لمكافحة المرض، وطمأنت المواطنين بأنّ اللقاح المستخدم مأمون وهو يحظى بتصريح منظمة الصحة العالمية. وكانت مستشفيات في مختلف أنحاء العراق قد سجّلت في الأشهر الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بإصابات الحصبة. وفي حين حذّرت وزارة الصحة العراقية من انتشار المرض، أعادت أسبابه إلى عدم التقيّد بعملية التحصين باللقاحات المضادة للحصبة.

وأوضح المدير العام لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية رياض عبد الأمير الحلفي أنّ حملة تحصين الأطفال ضدّ مرض الحصبة المختلطة سوف تنطلق بعد عيد الفطر، أي في الأيام القليلة المقبلة، وأنّها سوف تشمل تلاميذ المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، مبيّناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الاثنين، أنّ "الحملة تستهدف أكثر من 23 ألف مدرسة بواقع سبعة ملايين طفل".

أضاف الحلفي أنّ "أكثر من تسعة آلاف فرقة سوف تنتشر في جميع المحافظات، بما فيها إقليم كردستان العراق من أجل تنفيذ الحملة"، مشيراً إلى أنّ "مجلس الوزراء رصد ميزانية خاصة بالأعمال اللوجستية لهذه الحملة". وتابع أنّ "الحملة سوف تستمرّ لمدّة 10 أيام، وسوف تكون شاملة لجميع التلاميذ في المدارس"، داعياً القنوات الفضائية إلى "تغطية الحملة والترويج لها".

في سياق متصل، شدّد الطبيب مثنى الزيدي، من مستشفى الكِندي التعليمي في العاصمة بغداد، على ضرورة تلقّي اللقاح. وقال لـ"العربي الجديد" إنّ "ثمّة زيادات واضحة بإصابات الحصبة في محافظات العراق بمعظمها، فثمّة مستشفيات تسجّل نحو 600 إصابة شهرياً"، مشيراً إلى أنّ "حملة الوزارة جيدة ولا بدّ من التزام المواطنين باللقاح". أضاف أنّ "ثمّة حاجة إلى حملات توعية من مخاطر المرض، ويجب على المؤسسات الإعلامية أن تتعاون مع الوزارة لتنفيذها"، مبيّناً أنّ "الأمراض في العراق تنتشر في معظمها بسبب قلّة الوعي بمخاطرها وطرق تجنّبها".

ولفت الزيدي إلى أنّ "مرض الحصبة المختلطة يحتاج إلى دعم حملات عديدة وإطلاقها، بالإضافة إلى العمل على زيادة وعي المواطنين للالتزام بجداول لقاح أطفالهم وحمايتهم"، مؤكداً أنّ "منشأ اللقاح رصين وقد قيّمته منظمة الصحة العالمية".

وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي حالات حصبة متزايدة في عموم المحافظات، وقال حينها المتحدّث باسم الوزارة سيف البدر إنّ العراق سجّل زيادة في عدد الإصابات مقارنة بالمعدّل الطبيعي، وذلك بصورة تدريجية منذ العام الماضي، مشيراً إلى أنّ الزيادة استمرّت في العام الجاري بنسب متفاوتة بين المحافظات.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنّها مرض شديد العدوى يسبّبه فيروس، وينتشر بسهولة عندما يتنفّس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس. ومن الممكن للفيروس أن يسبّب مرضاً وخيماً ومضاعفات تؤدّي إلى الوفاة. وفي حين أنّ الحصبة قد تطاول كلّ الفئات، فإنّها أكثر شيوعاً عند الأطفال. وإذ تشير الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أنّ الحصبة تصيب بداية الجهاز التنفسي قبل أن تنتشر في كلّ أنحاء الجسم، توضح أنّ أعراض تشمل الحمّى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي في مختلف أنحاء الجسم. وتشدّد على أنّ اللقاح هو الطريقة الفضلى للوقاية من الإصابة بالحصبة أو نقلها إلى أشخاص آخرين، مؤكدةً أنّ اللقاح آمن ويساعد الجسم على محاربة الفيروس.

المساهمون