وصل عدد المصابين بحالات تسمم جراء تناول وجبات غذائية في مطعم شعبي بمحافظة ميسان، جنوبي العراق، الثلاثاء، إلى أكثر من 500 شخص، وبينما أعلن عن وفاة أحد المصابين، ما تزال السلطات بانتظار نتائج التحليلات المختبرية لمعرفة الأسباب الحقيقية للتسمم.
وقال معاون مدير صحة ميسان، محمد عبد الكريم، أن عدد المصابين بحالات التسمم تجاوز الـ 500 حتى ليل الثلاثاء-الأربعاء، موضحاً في تصريح صحافي أن مستشفيات المحافظة ما زالت مستمرة في استقبال المتسممين جراء تناولهم طعاماً ملوثاً.
وقالت دائرة صحة ميسان في وقت سابق، الثلاثاء، إنها ما تزال بانتظار نتائج التحليلات المختبرية لمعرفة أسباب تزايد حالات التسمم، التي بدأت أمس الاثنين بعد تناول سكان المحافظة وجبات طعام من أحد المطاعم المتخصصة في بيع الفلافل، وأشارت في بيان إلى أن أحد المصابين بالتسمم توفي، بينما يتلقى مصابون آخرون العلاج.
ودخل القضاء على خط قضية ارتفاع حالات التسمم في محافظة ميسان، وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في بيان، إن قاضي محكمة تحقيق مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان) اتخذ إجراءً قانونياً بسجن صاحب المطعم مع 6 أشخاص آخرين، على خلفية حالات تسمم غذائي أصابت المواطنين.
وتحقق السلطات الأمنية العراقية في الآونة الأخيرة في ثلاث حالات تسمم تعرضت لها ثلاث شخصيات سياسية في محافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق، وبمحافظة بابل جنوبي البلاد.
والأسبوع المنصرم، قالت السلطات المحلية في السليمانية، إنّ القيادي البارز في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، والمرشح السابق لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2018، ملا بختيار، تعرض للتسمم، وجرى نقله إلى مستشفى خاص في برلين بشكل عاجل من أجل تلقي العلاج.
وأعقب ذلك بساعات قليلة، الكشف عن تعرض مدير قوات "الأسايش" السابق (الأمن العام) والقيادي في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في السليمانية أيضاً، وستا حسن نوري، للتسمم ويتلقى العلاج حالياً.
أما الشخصية الثالثة فهي المرشح الفائز بالانتخابات العراقية البرلمانية عن محافظة بابل، ياسر الحسيني، وقد توفي نجله وما زال عدد من أفراد أسرته تحت الرعاية، بينما تواصل الشرطة التحقيق في القضية.