قالت منظمة "إنقاذ التركمان" في العراق، وهي منظمة محلية غير حكومية، إن مصير 1400 تركماني اختطفهم تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عام 2014، لا يزال مجهولاً، وأن هناك معلومات تفيد بأن قسماً من هؤلاء موجود في مخيم الهول السوري وقسماً منهم موجود في تركيا.
ووفقا لرئيس المنظمة المعنية بمتابعة الأوضاع الحقوقية للمكون التركماني في العراق، علي البياتي، فإن "مسلحي داعش هاجموا في حزيران 2014 مدينة الموصل ثم قضاء تلعفر، واختطفوا هناك نحو 1450 مواطناً تركمانياً، بينهم 450 فتاة وسيدة و120 طفلاً لم يبلغوا من العمر 18 سنة، وتم إنقاذ 50 فقط من هؤلاء بينهم 25 امرأة و25 صبياً لم يبلغوا 25 سنة من العمر".
وبشأن مصير بقية المختطفين، أكد البياتي في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء: "أجرينا الكثير من المتابعة والتقصي لمعرفة مصائر هؤلاء المختطفين، وهناك قسم منهم في مخيم الهول بمحافظة الحسكة في سورية ونحاول العثور عليهم وإعادتهم، وهناك قسم آخر منهم في تركيا يتولى جزء من عوائلهم رعايتهم".
بعد سيطرة تنظيم داعش على قضاء تلعفر في 15 حزيران 2014 وقام بقتل المئات من سكان المدينة واختطف المئات من النساء والأطفال ما زالت حتى الان أكثر من 400 امرأة تركمانية واكثر من 2700 ايزيدية من محافظة نينوى مصيرهن مجهول.#انقذوا_الايزيديات_المختطفات #انقذوا_التركمانيات_المختطفات
— Saja Albayati سجى البياتي (@saja_albayati93) September 6, 2022
وأكد أن "هناك ملاحظات على قانون الناجيات من قبضة داعش في العراق، وأن القانون لم يمنح حقوقاً كاملة للمختطفين التركمان، لذلك بذلنا الجهود لتعديل القانون بحيث ينال الجميع كل حقوقهم أو جزءاً منها، ضمنها التمسك بتأمين حقوق الناجيات والناجين من قبضة "داعش" ومساعدتهم نفسياً ومالياً".
ورغم الإعلانات والمعلومات التي تقدمها المنظمات المهتمة والمتخصصة في المختطفين العراقيين والنازحين خلال فترات الحرب على تنظيم "داعش"، إلا أن الحكومة العراقية تجهل مصير المختطفين والمختطفات من القومية التركمانية في قبضة "داعش"، عقب اجتياحه الأراضي العراقية عام 2014، واحتلاله الموصل ومدن شمال نينوى وغربها، وارتكابه جرائم إرهابية.
وفي وقت سابق، قال رئيس الجبهة التركمانية في البرلمان العراقي أرشد الصالحي، لـ"العربي الجديد"، إن "أعداد مَن اختطفوا على يد داعش من التركمان كبيرة، ويوجد تجاهل حكومي واضح وتقصير في هذا الملف. وغالبية الوعود التي أطلقتها الحكومة العراقية بشأن متابعة المختطفات لم تكن جادة، إذ لم تظهر لها أي آثار على أرض الواقع".
وأشار الصالحي إلى أنّ "كل المعلومات التي في حوزتنا عن بعض الأماكن التي نتوقّع وجود المختطفات فيها أعطيناها للحكومة العراقية في أكثر من مناسبة، لكن لا نتائج تخدم المختطفات أو ذويهن".
تدخل محنة المختطفات التركمانيات والأيزيديات عامها الثامن، وذلك بعدما سيطر "داعش" في أغسطس/ آب 2014 على مناطق سنجار وتلعفر في نينوى وقرى قرب كركوك وآمرلي، حيث ارتكب جرائم عدة ضدّ هاتَين الأقليتَين، فقتل واختطف الآلاف منهم.