العراق يعلن بناء أكثر من 1800 مدرسة خلال العام الماضي

أعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الإثنين، عن بناء أكثر من 1800 مدرسة في مختلف محافظات البلاد خلال العام الماضي، في خطوة من شأنها التخفيف من أزمة قلة المباني المدرسية التي تعاني منها البلاد، وحلّ مشكلة تكدس الطلاب والدوام المزدوج الصباحي والمسائي.

ووفقا لبيان صدر عن وزارة التخطيط العراقية، فإن "عدد المدارس التي تم إنجازها خلال العام الماضي، بلغ 1836 مدرسة في عموم المحافظات العراقية"، مشيرة إلى أن "الأبنية المنجزة شملت رياض أطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة وإعدادية، فضلا عن بناء قاعات دراسية وأجنحة إدارية".

ولفتت إلى أن المدارس المنجزة توزعت بين مختلف المحافظات، تقدمتها محافظة البصرة بواقع 444 مدرسة، تلتها محافظة نينوى بواقع 346 مدرسة، ثم العاصمة بغداد بعدد 214 مدرسة، جاءت بعدها محافظة الأنبار بواقع 176 مدرسة ومحافظة بابل".

وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية عن بناء وترميم مدارس بين الحين والآخر، إلا أن قطاع التربية والتعليم في العراق يعاني من معوّقات كثيرة منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003. وفقاً لما أورده وكيل وزارة التربية فلاح القيسي في تصريح صحافي سابق، فإن الوزارة بحاجة إلى 10 آلاف مدرسة لسد النقص الحاصل في المدارس، مبينا أن هذا العدد يتطلب 15 سنة لإكماله، فيما أكد أن عدد المدارس الطينية في عموم العراق يبلغ نحو 200 مدرسة غالبيتها في المنطقة الجنوبية، لافتا إلى أن الدوام الثلاثي يكثر في القرى والأرياف.

فيما أكد المتحدث الرسمي باسم مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، في تصريح صحافي، أنّ حاجة العراق من الأبنية المدرسية الجديدة تصل إلى أربعة آلاف مدرسة للمرحلة الابتدائية، وثلاثة آلاف مدرسة للمراحل الثانوية". مشيراً إلى أن هذا العدد فقط يحل مشكلة الدوام الثنائي والثلاثي في المدارس".

وسبق أن اتهم سياسيون وبرلمانيون وزارة التربية بالتقصير في ملف بناء المدارس، في ظل وجود عدد كبير من المشاريع المتعثرة.

ونهاية العام الماضي، وقع العراق والصين عقدا لبناء ألف مدرسة جديدة في مختلف مناطق العراق، ضمن إطار اتفاقية التعاون بين البلدين. 

وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، إن "شركتين صينيتين ستقومان ببناء ألف مدرسة في عموم العراق ضمن إطار الاتفاقية العراقية-الصينية". 

طلاب وشباب

التحديثات الحية

طلاب يفترشون الأرض في مدارس العراق

وفي هذا السياق، توقع المشرف التربوي في وزارة التربية أحمد الخالدي أن تتراجع أزمة نقص المباني المدرسية بشكل تدريجي في العراق، في حال مضي الحكومة في العقود مع الصين عبر بناء مدارس ومبان تعليمية مختلفة على مدى السنوات الخمس المقبلة".

وأضاف الخالدي لـ"العربي الجديد"، إن هناك نحو 1200 مدرسة مقررة للبناء العام الحالي ضمن الموازنة المعدة بهذا الخصوص، جرى التركيز على المحافظات المدمرة بفعل احتلال الإرهاب لها، وكذلك المناطق النائية والبعيدة والريفية غير المخدومة"، مؤكدا أن الدراسة المدمجة بين الذكور والإناث غير موجودة في العراق ضمن المرحلة الثانوية، وسيستمر تخصيص مبان مستقلة لكل منهم، مع مراعاة اعتماد وسائل التعليم الحديث من مختبرات ووسائل إيضاح في مشاريع المباني المدرسية الجديدة"، معبرا عن أمله في أن يؤدي تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد في تسريع وتيرة الإعمار والخدمات بالبنى التحتية للتعليم".