العراق: العثور على بقايا جثث مجهولة تحت أنقاض مبنى مدمر في الموصل

01 سبتمبر 2022
ما زال يوجد من 700 إلى 1000 جثة تحت الأنقاض بالموصل حتى الآن (صافين أحمد/فرانس برس)
+ الخط -

انتشلت السلطات العراقية 7 هياكل عظمية مجهولة من تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة، بمحافظة نينوى شمالي العراق، وذلك بعد مضي 5 سنوات على معارك طرد تنظيم "داعش" من المدينة، بعدما كان التنظيم قد اجتاح المحافظة صيف عام 2014، وسط انتقادات لضعف إجراءات رفع الأنقاض وحسم ملف الجثث المتفسخة تحتها.

وما زالت محافظة نينوى، ولا سيما مدينة الموصل القديمة، تضم مئات الجثث تحت أنقاضها، وسط توقف عمليات رفع الأنقاض فيها.

وكان مرصد عراقي معني بحقوق الإنسان قد كشف قبل عدة أشهر أن ما بين 700 إلى 1000 جثة لمدنيين ما زالت تحت الأنقاض لغاية الآن، وهي الجثث المعلومة فقط، لكن قد يرتفع العدد إلى الضعفين في حال رفع أنقاض المنازل والمباني الأخرى التي ما زالت جاثمة لغاية الآن.

ووفقاً لبيان مديرية الدفاع المدني في المحافظة، صدر الأربعاء، فإن "فريق البحث والإنقاذ التابع لمديرية الدفاع المدني/محافظة نينوى انتشل 7 جثث، وهي عبارة عن بقايا عظمية مجهولة الهوية كانت تحت ركام أحد المنازل في منطقة الميدان وسوق النجارين بمدينة الموصل القديمة".

وأكدت "تسليم الجثث لدائرة الطب العدلي، حسب الإجراءات القانونية، بحضور الفوج الرابع في شرطة نينوى"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهته، انتقد مسؤول في الحكومة المحلية للموصل التجاهل الحكومي لملف الرفات الذي يُعثَر عليه بين فترة وأخرى تحت أنقاض المدينة، رغم مناشدات ذوي الضحايا لحسم الملف وإنهاء معاناتهم.

وقال المسؤول لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن "الحكومتين المحلية والمركزية، فضلاً عن الحكومات المركزية السابقة، مسؤولة عن التقصير بملف الرفات لضحايا القصف والأخطاء العسكرية أو العمليات الإرهابية التي ما زالت تحت ركام المباني المدمرة"، مبيناً أنه "بعد انتهاء معارك طرد داعش منذ أكثر من 5 سنوات جرت عمليات رفع الأنقاض، وانتُشِلت مئات الجثث، لكنها لاحقاً ضعفت وتلاشت".

وأكد أن "ذوي الضحايا والمفقودين في المحافظة ينشدون ويقدمون شكاوى مطالبين بإجراء عمليات منظمة لرفع الأنقاض وانتشال الهياكل العظمية، ليعرفوا مصير أبنائهم"، مشيراً إلى أنه "معلوم لدى الجميع أن مئات الجثث ما زالت تحت تلك الأنقاض، إلا أن عمليات رفعها (الأنقاض) متوقفة، منذ عدة سنوات".

وتعد محافظة نينوى من أكثر المحافظات العراقية التي سجلت معارك كبيرة خلال العقد الأخير، إذ بسط تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته عليها صيف عام 2014، ولعدة سنوات، وسببت تلك الحقبة سقوط مئات القتلى من الأهالي على يد التنظيم، وشهدت المحافظة معارك تحرير قاسية وقصفاً مكثفاً من قبل القوات العراقية وفصائل "الحشد الشعبي"، ما سبّب دماراً كبيراً في المحافظة، وضاعف من أعداد الجثث تحت الأنقاض.

المساهمون