استمع إلى الملخص
- لاقت المساعدات ترحيباً واسعاً من الشعب السوري، حيث عبر المستفيدون عن امتنانهم لدولة قطر وجمعية الهلال الأحمر القطري، مشيرين إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذه المساعدات في تحسين ظروفهم المعيشية.
- أوضح علي الشواخ أن المساعدات توزع في مناطق متعددة مثل مخيم اليرموك والقابون، مع استمرار الجهود لتغطية مناطق أخرى، مما يعكس قيم التضامن والتعاون الإنساني.
تواصل جمعية الهلال الأحمر القطري توزيع مساعدات إنسانية في مختلف المناطق السورية، بدعم من صندوق قطر للتنمية، تشمل مواد غذائية وضروريات معيشية. وتلقى المساعدات ترحيباً واسعاً من قبل الشعب السوري، علماً أنّ الهدف منها التخفيف من معاناة الأسر التي تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة في الوقت الراهن، بعد إسقاط نظام الأسد، خصوصاً في المناطق التي تعرّضت لدمار.
وكانت دولة قطر قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، عن جسر جوي لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد، وذلك إمّا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي أو عبر لبنان والأردن وتركيا. والإمدادات كلها تأتي بدعم من صندوق قطر للتنمية، وتستقبلها في سورية جمعية الهلال الأحمر القطري من خلال فريقها الميداني هناك، فيما تنسّق عمليات تفريغ الحمولة وتوزيعها على المستفيدين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري.
وعبّرت المواطنة السورية رانيا الخيلي، المقيمة في دمشق، عن امتنانها العميق لدولة قطر ولجمعية الهلال الأحمر القطري بعدما استلمت سلّة مساعدات إنسانية. وأوضحت لـ"العربي الجديد" أنّ وضع عائلتها المؤلّفة من ثمانية أفراد "صعب جداً"، ولا سيّما أنّها تقيم في منزل مستأجر ودخلها محدود جداً. بدورها، شكرت المواطنة السورية فايز الخيارة دولة قطر، وأكدت لـ"العربي الجديد": "أشكر الهلال الأحمر القطري والدولة القطرية للمساعدات التي وُزّعت علينا". وقالت إنّ "هذه المساعدات لم تؤثّر علينا فقط، بل على البلاد بأكملها. نحمد الله على وقوفهم معنا".
المواطنة سماح السريول من بين السوريين الذين استفادوا من المساعدات التي وزّعتها جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر القطري في حيّ دمّر بدمشق، بعدما سجّل الأهالي أسماءهم لدى الجمعية، بحسب ما بيّنته السريول لـ"العربي الجديد". من جهتها، وصفت المواطنة السورية سناء حلبوني الدعم القطري بأنّه "مبادرة طيبة"، وقالت لـ"العربي الجديد": "نحن ممتنّون لهذه المساعدات، فقد جبرت بخواطرنا. المناطق هنا مدمّرة، وقد أتت هذه المبادرة في وقتها بعدما صارت لقمة الطعام صعبة المنال".
في الإطار نفسه، أوضح علي الشواخ، أحد أعضاء فريق تابع لجمعية الهلال الأحمر القطري في منطقة دمّر، حيث وُزّعت المساعدات الإنسانية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، أنّ "هذه المساعدات جاءت عبر الجسر الجوي بدعم من صندوق قطر للتنمية". أضاف لـ"العربي الجديد": "وقد وزّعنا المساعدات كذلك في مناطق مثل مخيم اليرموك، ومناطق القابون والمزّة وبرزة".
وتابع الشواخ: "سوف نستمرّ في توزيع المساعدات"، شارحاً "نحن الآن في العاصمة دمشق، وكنّا أمس في حمص وحماة وحلب وفي أكثر من منطقة". وأكمل: "وسوف نستمرّ في التوزيع كذلك في منطقة درعا، وسوف نساعد إخواننا في سورية للتخفيف عنهم".
تجدر الإشارة إلى أنّ المساعدات الإنسانية التي تُقدَّم إلى الشعب السوري، بما فيها المساعدات التي تقدّمها جمعية الهلال الأحمر القطري، لفتة أمل بالنسبة إلى كثير من السوريين الذين يعانون أوضاع إنسانية صعبة جداً. وتأتي هذه الجهود لتعكس قيم التضامن والتعاون الإنسانيَّين من جهة، ولتؤكد من جهة أخرى أهمية استمرار الدعم العربي للتخفيف من معاناة الشعب السوري، وسط حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم، وضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجها من أجل تجاوز هذه الفترة الصعبة.