العراق: الإعدام شنقاً لمغتصب طفلة والقضاء يناقش وسائل جديدة رادعة

أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، إصدار حكم الإعدام شنقاً حتى الموت، بحق مغتصب طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، في أول حكم من نوعه خلال العام الحالي، في وقت كشف قاضٍ بمحكمة جنايات الكرخ ببغداد، لـ"العربي الجديد"، عن مناقشة القضاء تشديد الأحكام المتعلقة بجرائم الاغتصاب والابتزاز والاتجار بالبشر ضمن مساعٍ لتطويق تلك الظواهر في المجتمع.

ووفقاً لبيان صدر عن مجلس القضاء الأعلى ببغداد، مساء أمس الأربعاء، فإن محكمة جنايات الرصافة (في بغداد) أصدرت حكماً بإعدام مغتصب الطفلة (ح) في منطقة الحسينية شرقي العاصمة بغداد.

وأضاف البيان أنّ المتهم أقدم على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في منطقة الحسينية، وأنّ المحكمة أصدرت قرارها استناداً لأحكام المادة 421 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969.

وتعود الحادثة إلى مطلع ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، عندما أقدم شخص في نهاية العقد الثالث من العمر على اختطاف طفلة كانت تقف على باب منزل أهلها تبلغ من العمر 3 سنوات وبضعة أشهر، واقتادها إلى منزل مهجور وقام باغتصابها وتركها تنزف بحالة خطرة.

وبعد تحقيقات الشرطة ومراجعة كاميرات المراقبة، تم الكشف عن الفاعل الذي اعتقل في اليوم نفسه من الجريمة. وتبين أنه ينتسب إلى أحد أجهزة الأمن العراقية ومن المتعاطين للمواد المخدرة.

وأطلق ناشطون في حينها حملة عرفت باسم "حق حوراء"، وهو اسم الطفلة للمطالبة بإعدام المغتصب.

في السياق ذاته، قال قاضٍ في محكمة جنايات الكرخ ببغداد، إنّ مجلس القضاء الأعلى يناقش تشديد العقوبات بحق المتورطين في جرائم الاغتصاب والابتزاز والسطو المسلح وعمليات الاتجار بالبشر، ضمن مساعٍ للحد منها داخل المجتمع.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

تواصل مسلسل اغتصاب الأطفال في مدارس مصر

وأضاف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ القضاء قد يعتمد السقف الأعلى للعقوبة في تلك الجرائم، ولن يتم النظر إلى العقوبات الأقل من ذلك، بما فيها عقوبة الإعدام بحق المتورطين في جرائم الاغتصاب التي تفضي لموت الضحية أو جرائم الاغتصاب للأطفال تحديداً.

وتابع القاضي طالباً عدم ذكر اسمه، أنّ الحكم الجديد على المتهم يقضي بالإعدام شنقاً حتى الموت، ويتم تنفيذ الحكم بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية.