بالتوازي مع القفزات المتتابعة بأعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في العراق، والتي بلغت 12 ألف إصابة في يوم واحد، أعلى رقم يسجّل في البلاد منذ بداية دخول الفيروس قبل عامين، أكّدت وزارة الصحة أنها تجري مفاوضات مع الدول المنتجة للقاح لتأمين كمية لتغطية عام 2022.
يجرى ذلك بالتزامن مع توسيع السلطات العراقية من حملة الحثّ على أخذ اللقاح من قبل المواطنين، إذ فرضت دوائر ووزارات حكومية مختلفة شرط اللقاح على الموظفين، في وقت فرضت فيه دوائر أخرى شرط أخذ اللقاح على المراجعين لها للسماح بدخولهم، بينما منع إقليم كردستان دخول السيّاح غير المطعمين إليه.
ووفقاً للمدير العام "شركة كيماديا"، وهي أحد تشكيلات وزارة الصحة، علي البلداوي، فإنّ "العراق تعاقد مع عدّة شركات عالمية منتجة للقاح كورونا وبكميات كبيرة، بدأت تصل بشكل دوري". وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنّ "جرعات دورية من لقاح فايزر تصل إلى العراق، وبواقع يوم من كل أسبوع، وتعهدت الشركة المنتجة بإيصال اللقاح بصناديق مبرّدة خاصة بالشركة إلى منافذ التلقيح مباشرة".
وأشار إلى أنّ "لقاح سينوفارم الصيني متوفّر في العراق، فضلاً عن لقاح أسترازينيكا المورّد عن طريق كوفاكس". وأوضح أنّ "كمية اللقاحات المتعاقد عليها والمتفق على إيصالها خلال عام 2021، كبيرة جداً، وبدأت تصل ابتداءً من هذا الأسبوع".
وأكّد أنّ "وزارة الصحة بجميع مفاصلها تتفاوض مع الدول المنتجة لتأمين اللقاح لتغطية عام 2022"، مضيفاً أنه "حتى الآن، تمّ التعاقد فعلياً مع شركة فايزر، على 12 مليون جرعة، وهناك تفاوض لإضافة 5 ملايين جرعة خلال عام 2021". وأوضح أنّ "ما تمّ توريده من لقاح سينوفارم هو 750 ألف جرعة دخلت فعلياً، و500 ألف جرعة على أبواب الدخول خلال يومين".
وتابع أنّه "تمّ التعاقد على 16 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، تعمل كوفاكس على توريدها بشكل شحنات تصل بالتتابع إلى العراق".
من جهتها، دعت عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة، ربى فلاح حسن، المواطنين إلى التوجّه لأقرب منفذ تلقيحي بغية تطعيمهم، في حال تعذّر تسجيلهم عبر المنصة الإلكترونية.
وقالت حسن في إيجاز صحافي إنّ "المنصة الإلكترونية وُجدت لتنظيم وانسيابية العمل في المنافذ التلقيحية، إذ تضمن أخذ اللقاح ضمن السياقات والموعد المحدد، وإذا تعذّر على المواطن التسجيل في المنصة، فإنّ بإمكانه مراجعة أقرب منفذ تلقيحي للتطعيم".
وأشارت إلى أنّ "الوزارة والدوائر الصحية في بغداد والمحافظات وإقليم كردستان تعمل على زيادة أعداد المنافذ الخاصة بصرف اللقاح، بسبب زيادة أعداد المقبلين على التطعيم".
وخلال الأيام الأخيرة، ومع التحذيرات المتتابعة التي أطلقتها وزارة الصحة، من خطورة الموقف، والذي قد يخرج عن قدرة الوزارة في السيطرة عليه، ودعواتها لأخذ اللقاح، تلافياً لخطر الإصابة، تصاعد الطلب بشكل متسارع للحصول على اللقاح، ما شكّل ضغطاً على المنافذ، دفع الوزارة إلى فتح منافذ جديدة.
في الأثناء، أقدمت دائرة صحة محافظة ميسان (جنوباً) على افتتاح 3 مراكز مسائية للتطعيم، لاحتواء الأعداد الكبيرة المتوافدة على المراكز خلال الصباح، داعية المواطنين للتوجّه إلى المراكز المسائية.