استبعدت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، العودة للإغلاق وفرض القيود، مثل حظر التجول أو التعليم الإلكتروني (عن بُعد) لمواجهة احتمال دخول متحور "أوميكرون" إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إنّ "الوزارة لا توجد لديها نية لإعادة العمل بالحظر الجزئي أو الكلي أو التعليم الإلكتروني والإغلاق حاليا، في حال ظهور موجة جديدة للوباء أو المتحور الجديد أوميكرون". موضحا، في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية، أن "الوزارة تُركّز حاليا على تعزيز أعداد الملقحين. وفي حال ظهور أي مستجدات، ستعمل على رفع توصياتها إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة، لاتخاذ القرار المناسب بحسب الظرف الوبائي للبلد".
ولفت إلى افتتاح منافذ تلقيحية جديدة خلال اليومين الماضيين، أضيفت إلى المنافذ التلقيحية الأخرى، فضلا عن مشاركة فرق جوالة وثابتة في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمولات بالتطعيم"، مشيرا إلى "وجود إمكانية لدى الوزارة لكشف الموجات الجديدة، من خلال تطوير المختبرات لتشخيص نوع المتحور الجديد من دون الحاجة للعودة إلى المختبرات المرجعية".
دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة تنفذ زيارة ميدانية الى دائرة صحة صلاح الدين لمتابعة مفردات الخطة الوطنية لنشر لقاحات كوفيد-19
— وزارة الصحة العراقية (@Mohealth_) December 27, 2021
نفذ فريق من قسم التحصين في دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة زيارة ميدانية الى دائرة صحة صلاح الدين وذلك لغرض متابعة مفردات الخطة الوطنية لنشر لقاحات pic.twitter.com/c5A76q0Aaf
وتابع "يوجد تركيز على الوافدين عبر المنافذ الحدودية، بإبراز بطاقات اللقاح وفحص pcr خلال الـ72 ساعة الأخيرة، ومراقبة العلامات الأولية للمرض، كارتفاع درجات الحرارة، إذ يجري أخذ العينات من الحالات المشكوك فيها وإرسالها إلى المختبرات، وحجر أصحابها لحين التأكد من خلوهم من الإصابة بالفيروس"، مبينا أن "الوزارة مستعدة لأي احتمالات في حالة ظهور أوميكرون".
وشهد العراق، خلال الأيام الأخيرة، تراجعاً واضحاً في عدد إصابات ووفيات كورونا، مع زيادة في عدد الملقحين الذي تجاوز 8 ملايين شخص، حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة.
وقال عضو نقابة الأطباء العراقيين، عمر محمد، إنّ زيادة نسبة الملقحين ساهمت بشكل كبير في تراجع إصابات ووفيات كورونا. موضحا، لـ"العربي الجديد"، أن الإصابات ستنخفض أكثر في حال استمرت حملات التلقيح التي من شأنها الوصول بالبلاد إلى المناعة المجتمعية.
وظهر في العراق، أخيرا، حديث عن وجود شهادات لقاح وهمية تمنح لأشخاص غير ملقحين يرغبون في السفر من قبل بعض المختبرات الأهلية، مقابل 60 ألف دينار (40 دولارا) للشهادة الواحدة.
وقالت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، إنها لا تنفي ولا تؤكد وجود فحوصات وهمية تمنح للراغبين في السفر، مطالبة الأشخاص أو وسائل الإعلام التي ترصد وجود فحوصات غير حقيقية بتقديم أدلة على حدوث ذلك.