استمع إلى الملخص
- جمعية غوث وإنقاذ تنسق مع الحماية المدنية لإجلاء الجثث إلى مستشفى تمنراست، وتشمل الجثث 13 مهاجراً أفريقياً وثلاثة جزائريين.
- يُعتقد أن المهاجرين توفوا بسبب فقدانهم في الصحراء ونفاد الوقود والمؤونة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
أعلنت جمعية غوث وإنقاذ بتمنراست جنوبي الجزائر، الثلاثاء، العثور على 16 جثة أخرى لمهاجرين في الصحراء الجزائرية، بعد يومين من العثور على 12 جثة تعود لمهاجرين من جنسية سورية، وما زال البحث جارياً عن خمسة آخرين، لم تعلن الهيئة الإغاثية عن التوصل إلى مكان وجودهم ومصيرهم.
وأكدت الجمعية التي تنشط في مجال التدخل وإنقاذ الضحايا في الصحراء، أن فريق البحث من منطقة تين أسميض جنوبي الجزائر، أبلغ عن العثور على 13 جثة لمهاجرين من جنسيات أفريقية، وثلاثة جزائريين في الصحراء الجزائرية، حيث يجري التنسيق مع مصالح الحماية المدنية لتوفير مركبة لإجلائهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تمنراست جنوبي البلاد.
ومن ضمن جثث المهاجرين الجزائريين الثلاثة صاحب السيارة التي كانت تقلّهم، يُعتقد أنهم من المهربين الذين يعملون في شبكات تهريب المهاجرين في الصحراء وصولا إلى منطقة الساحل. ويرجح أن يكون هؤلاء المهاجرون الضحايا قد توفّوا نتيجة فقدانهم في الصحراء، ونفاد الوقود والمؤونة التي كانت بحوزتهم، خاصة في فصل الصيف وفي ظروف تتسم بارتفاع قياسي في درجات الحرارة في الصحراء وفي عموم الجزائر.
ويواصل فريق الغوث والإنقاذ التابع للجمعية، البحث عن خمسة مهاجرين سوريين كانوا ضمن المهاجرين السوريين الـ 12 الذين أعلنت الجمعية الأحد الماضي العثور عليهم في الصحراء الجزائرية في منطقة بلقبور بولاية إليزي جنوب شرق البلاد، تم نقلهم إلى مستشفى مدينة برج عمر إدريس، ويتحدّر المهاجرون الشباب من أربع محافظات سوريّة، الرقة وحلب ودمشق والحسكة، وكانوا يحاولون الوصول من ليبيا إلى الجزائر في طريقهم إلى أوروبا.
وكان الناشط الحقوقي السوري المقيم في الجزائر، بسام فروخ، أكد لـ"العربي الجديد" أن "خمسة مهاجرين سوريين ما زالوا في عداد المفقودين، وجارٍ البحث عنهم". وأضاف: "حصلنا على جوازات سفر المفقودين وتأكّدنا أنّهم كانوا مع المهاجرين المتوفّين الـ12، لكن لم يعثر عليهم أحد. وأبلغنا السلطات وجمعية غوث لتوسيع منطقة البحث من أجل الوصول إلى جثثهم".