بعد أقل من أسبوع على حادثة مقتل الشابة شيماء، وحرق جثتها بعد اغتصابها من قبل شاب في الجزائر، عُثر اليوم على جثة امرأة محترقة داخل غابة في منطقة العلمة، شرقي الجزائر.
وعثرت مصالح الأمن على جثة امرأة في العقد الثالث من العمر، محترقة ومغطّاة بعجلات مطاطية في غابة فيض غريب، في بلدة العلمة، لم تُعرف هويتها بعد. وتمّ نقلها من قبل فرقة النجدة للحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة، وعاين وكيل الجمهورية والطبيب الشرعي الجثة، حيث تجري عملية تحديد هوية صاحبة الجثة، فيما تقوم مصالح الأمن بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات مقتل الفتاة.
وقبل أسبوع، قاد اعتراف شاب باغتصابه الفتاة شيماء ثم قتلها وحرق جثتها، إلى العثور على جثتّها في محطة بنزين مهجورة، وهي الحادثة التي هزّت كامل الجزائر، وأعادت طرح مشكلة الارتفاع اللافت للجرائم في الجزائر، مع بروز ظاهرة التنكيل بالجثث، وجثث النساء بشكل خاص.
وتظاهرت، اليوم الخميس، ناشطات في المجال الحقوقي والدفاع عن النساء في العاصمة الجزائرية ووهران غربي البلاد، للتعبير عن تضامنهم مع عائلة الفتاة شيماء، والمطالبة بوقف الانتهاكات والجرائم المتعدّدة ضد المرأة في الجزائر، وتوفير الأمن في الفضاءات العامة.
وتصاعدت أصوات في الجزائر تطالب بتطبيق القصاص ضدّ المتورّطين في جرائم الاختطاف والاغتصاب والقتل العمد والتنكيل، والعودة إلى تطبيق حكم الإعدام في البلاد، المعطّل تنفيذه منذ عام 1993.