الصين: مدينتان تلغيان اختبارات كوفيد-19 لركوب النقل العام

03 ديسمبر 2022
خلال إجراء اختبارات كورونا (جايد غايو/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الصينية المحلية، اليوم السبت، عن مزيد من التخفيف من قيود كوفيد-19. ولم تعد المدن الكبرى مثل شنزن وبكين تشترط أن تكون نتائج فحوصات فيروس كورونا سلبية لاستخدام وسائل النقل العام.

يأتي هذا التخفيف الطفيف على الرغم من وصول الإصابات اليومية بالفيروس إلى مستويات قياسية، وبعد خروج مسيرات في جميع أنحاء البلاد احتجاجاً على التطبيق الصارم للقيود التي تدخل الآن عامها الرابع، في مقابل انفتاح بقية العالم.

وقال المسؤولون في شنزن، المركز التكنولوجي جنوبي الصين، إن الركاب لم يعودوا بحاجة لإظهار نتائج سلبية لاستخدام وسائل النقل العام أو عند دخول الصيدليات والمنتزهات ومناطق الجذب السياحي.

كما أعلنت العاصمة بكين أن النتائج السلبية لم تعد مطلوبة أيضاً لوسائل النقل العام، اعتباراً من الخامس من الشهر الجاري (بعد غد الإثنين). مع ذلك، ما تزال هناك حاجة إلى إظهار نتائج سلبية تم الحصول عليها في غضون 48 ساعة لدخول أماكن مثل مراكز التسوق، التي أعيد فتحها تدريجياً مع العديد من المطاعم. وأغلقت العديد من أكشاك اختبار كوفيد-19، الأمر الذي رحب به السكان.

وأعلنت الحكومة عن اكتشاف 33018 إصابة منزلية خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك 29085 من دون أعراض. وتبقى الصين الدولة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال متمسكة باستراتيجية "صفر كوفيد" التي تهدف إلى عزل كل شخص مصاب. وأدت تلك السياسة، التي تم تطبيقها منذ بدء الجائحة، إلى عمليات إغلاق مفاجئة، وفرض اختبارات جماعية في جميع أنحاء البلاد.

وما تزال الصين تفرض حجراً صحياً إلزامياً على المسافرين الوافدين إلى البلاد، حتى مع انخفاض أعداد الإصابات مقارنة بعدد سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.

واندلعت التظاهرات الأخيرة، وهي الأكبر والأوسع انتشاراً منذ عقود، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد اندلاع حريق في مبنى سكني في مدينة أورومتشي الشمالية الغربية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص. وأثارت الحادثة أسئلة غاضبة على مواقع التواصل، حول ما إذا كان رجال الإطفاء أو الضحايا الذين حاولوا الهرب قد حبسوا داخل الأبواب الموصدة أو غيرها، في إطار تدابير مكافحة الفيروس، علماً أن السلطات نفت تلك الاتهامات.

وشهدت الصين عدة أيام من الاحتجاجات شملت جميع أنحاء مدن البلاد، بما في ذلك شنغهاي وبكين. وطالب المتظاهرون بتخفيف قيود كوفيد-19. كما طالب البعض الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتنحي.

ووعدت حكومة شي بخفض التكلفة وتخفيف الضوابط، لكنها أكدت استمرارها في الالتزام بسياسة "صفر كوفيد". ويتوقع خبراء الصحة والاقتصاديون أن تظل قائمة على الأقل حتى منتصف عام 2023 وربما حتى عام 2024، بينما يتم تطعيم الملايين من كبار السن استعداداً لرفع القيود التي تبقي معظم الزوار خارج الصين.

وفي وقت اعترفت الحكومة بارتكاب عدد من الأخطاء، وألقت باللوم بشكل أساسي على المسؤولين المتحمسين، يمنع انتقاد سياسات الحكومة. وتم تغريم نجم الدوري الأميركي للمحترفين السابق جيريمي لين، الذي يلعب مع فريق صيني، مؤخراً 10 آلاف يوان (1400 دولار) لانتقاده الأوضاع في مرافق الحجر الصحي للفريق، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وقال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، إن المنظمة سعيدة بقرار الصين تخفيف بعض القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا الجديد، قائلاً: "من الأهمية بمكان أن تستمع الحكومات إلى شعوبها لدى شعورهم بالمعاناة".

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون