أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد المصابين بالسلّ، بما في ذلك النوع المقاوم للأدوية، للمرّة الأولى منذ سنوات.
في تقرير نشرته المنظمة، اليوم الخميس، أفادت بأنّ أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم أصيبوا بالسلّ في عام 2021، أي بارتفاع نسبته 4.5% عن العام الذي سبقه. أضافت أنّ نحو 1.6 مليون شخص توفّوا نتيجة إصابتهم بالمرض.
وأوضحت المنظمة الأممية أنّ 450 ألف حالة تضمّنت أشخاصاً أصيبوا بالمرض المقاوم للأدوية؛ أي بارتفاع 3% عن 2020.
وكانت جائحة كورونا قد عطّلت خدمات يحصل عليها المصابون بالسلّ وغيرها من البرامج الصحية في هذا المجال. وأوضحت المنظمة أنّ كثيرين لم تُشخّص إصاباتهم بالمرض، مشيرة إلى أنّ عدد المصابين حديثاً بالسلّ تراجع من سبعة ملايين في عام 2019 إلى 5.8 ملايين شخص في عام 2020.
🆕 WHO 2022 Global TB report 🧵
— World Health Organization (WHO) (@WHO) October 27, 2022
For the first time in many years, an increase has been reported in the number of people falling ill with #tuberculosis (TB) and drug-resistant TB.
📌 https://t.co/AvVFJ6j1E5 pic.twitter.com/dPywHXZ6ND
وفي سياق متصل، قال رئيس جمعية السل غير الهادفة للربح ميل سبيغلمان، إنّ أكثر من عقد من التقدّم ضاع في عام 2020. أضاف أنّه "على الرغم من المكاسب في مجالات مثل الطب الوقائي، ما زلنا متأخّرين في كلّ تعهّد وهدف بالنسبة إلى السلّ".
وبعد كوفيد-19 الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2)، يُعَدّ السلّ المرض المعدي الأكثر فتكاً في العالم. وتتسبّب فيه بكتيريا تصيب عادة الرئتَين. وينتشر المرض بين الأشخاص عبر الهواء، من خلال سعال الإنسان المصاب أو عطاسه.
والسلّ يصيب عادة البالغين، خصوصاً الذين يعانون من سوء التغذية أو من أمراض أخرى من قبيل نقص المناعة المكتسبة، علماً أنّ أكثر من 95% من حالات السلّ تُسجَّل في دول نامية.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، يتلقّى مصاب واحد فقط من بين كلّ ثلاثة أشخاص مصابين بالسلّ المقاوم للأدوية، علاجاً للمرض.
(أسوشييتد برس)