فيما ينصبّ قدر كبير من اهتمام العالم على إراقة الدماء في أوكرانيا، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنّ التهديد الذي تتعرّض له صحة ملايين الأشخاص في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا هو الأكبر اليوم على الصعيد العالمي. أضاف غيبريسوس أنّ الوضع في تيغراي التي يتحدّر منها "كارثي"، مشيراً إلى أنّ المنطقة "معزولة عن العالم الخارجي" منذ 500 يوم تقريباً.
وأوضح غيبريسوس، في إفادة صحافية، أنّ "أيّ مساعدات غذائية لم تُسلّم منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2021"، لافتاً إلى أنّ نحو ثلاثة أرباع المرافق الصحية التي قيّمتها منظمة الصحة العالمية في المنطقة قد دُمّرت. وتابع أنّه "لا يتوفّر علاج لنحو 40 ألف شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في المنطقة".
In #Ethiopia, 6 million people in #Tigray have been under blockade by Ethiopian & Eritrean forces for almost 500 days. 83% of the population is food insecure. There is almost no fuel, cash or communications. The situation is catastrophic. People are dying.pic.twitter.com/NGMXb0b1O1
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 16, 2022
وقال غيبريسوس: "نعم، أنا من تيغراي وهذه الأزمة تؤثّر عليّ وعلى عائلتي وأصدقائي بشكل شخصي... لكنّني المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومن واجبي حماية الصحة وتعزيزها أينما كانت مهدّدة... واليوم، لا يوجد مكان على وجه الأرض تتعرّض فيه صحة الملايين من البشر لتهديد أكبر من تيغراي". تجدر الإشارة إلأى أنّه في وقت سابق من هذا العام، أرسلت حكومة إثيوبيا رسالة إلى منظمة الصحة العالمية تتّهم فيها غيبريسوس بـ"سوء السلوك"، بعد انتقاده الحاد للحرب والأزمة الإنسانية في البلاد.
من جهة أخرى، أشار غيبريسوس إلى أنّ المنظمة الأممية وثّقت حتى الآن 43 هجوماً على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومنشآت في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في الشهر الماضي. أضاف أنّ المنظمة فتحت الآن خطوط إمداد إلى مدن أوكرانية عدّة، لكنّ ثمّة تحديات عديدة أمام الوصول إلى بعض المناطق. يُذكر أنّ المنظمة تواصل دعواتها إلى وقف الهجمات على العاملين الصحيين والمرافق الصحية هناك.
(أسوشييتد برس)