الشرطة العراقية تكشف ملابسات مقتل امرأة على يد زوجها عبر رميها من الطابق الثامن

كشفت الشرطة العراقية، اليوم الجمعة، عن ملابسات جريمة قتل قام خلالها أحد الأشخاص بإنهاء حياة زوجته من خلال رميها من الدور الثامن في مجمع سكني جنوب شرقي العاصمة بغداد، إثر خلافات بينهما. 

وقال بيان للشرطة العراقية في بغداد، إنّها توصلت إلى تفاصيل جريمة قتل غامضة وقعت في بغداد، بعد إحالة أوراق القضية الخاصة بوفاة امرأة نتيجة حالة انتحار.

وبيّنت أن الجريمة كانت مبهمة في البداية، ويحيطها الغموض، كون المتهم تمكن من إخفاء والتلاعب بمعالم مسرح الجريمة، مؤكدة أن الزوج هو الذي قام بنقل زوجته إلى المستشفى من أجل دفع الشبهة عنه. 

ولفتت إلى قيام عناصر مكافحة إجرام بغداد، ومكتب مكافحة إجرام النهروان بجهود استثنائية، والمباشرة بالتحري وجمع المعلومات حول زوج الضحية لتوفر شكوك حوله، والتعمق بالتحقيق معه، مضيفة "بعد مواجهته بالأدلة المتوفرة انهار واعترف صراحة بقيامه بإسقاط زوجته من شقتهم في الطابق الثامن، معللا ذلك بوجود خلافات عائلية فيما بينهما، وأنه ادعى انتحارها لدفع الشبهة عنه". 

وأشارت إلى تدوين أقوال المتهم وتصديقها أمام قاضي التحقيق، وفقا للمادة 406 (قتل عمد) من قانون العقوبات. 

وتصاعدت بشكل ملحوظ، أخيرا، الجرائم الناتجة عن العنف الأسري في مختلف المحافظات العراقية. 

وأمس، أطلق رجل النار على ولديه بسبب مشاجرة بينهما في محافظة ديالى شرقي البلاد، ما تسبب بمقتل أحدهما، وقبل ذلك قام عراقي أول من أمس الأربعاء بحرق زوجته في منطقة المحمودية جنوبي العاصمة العراقية بغداد، بسبب خلافات عائلية بينهما، كما قام آخر بإطلاق النار بقتل أحد أقاربه في منطقة الحماميات شمالي بغداد بسبب خلاف مالي. 

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

"الانتحار" وسيلة إخفاء جرائم القتل في العراق

وقال الباحث الاجتماعي سلام الشاوي، إنّ جرائم العنف الأسري تزايدت بشكل خطير خلال الفترة الأخيرة، موضحا لـ "العربي الجديد" أنّ هذه الظاهرة تتطلب وجود معالجات حقيقية. 

وأشار إلى أن تفعيل القانون، ومعاقبة الجناة، أمور تمثل جزءا من الحل، مبينا أن الحد من مثل هذه الجرائم يتطلب وجود برامج توعوية من شأنها التخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية وتطويقها للحيلولة دون تحولها إلى جرائم.