السيول تغرق مدينة سيدني الأسترالية

02 ابريل 2023
شهدت أستراليا فيضانات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (محمد فاروق/ فرانس برس)
+ الخط -

أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سيدني، وهي أكبر مدن أستراليا، اليوم الأحد، إلى تدفق سيول، ما دفع السكان إلى حماية منازلهم بأكياس الرمل وطلب المساعدة، بعد تحذيرات مسبقة من السلطات من سوء الأحوال الجوية.

وتلقت سلطات الطوارئ 50 اتصالاً لطلب المساعدة في حماية ممتلكات من سكان في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز. وتركزت غالبية الطلبات حول المساعدة في وضع أكياس الرمال وسد الثقوب في أسطح المنازل. وشهدت سيدني في 2022 أكبر معدل لتساقط الأمطار منذ 164 عاماً، وذلك بعد تعرض منطقة الساحل الشرقي لأستراليا لظاهرة لا نينا المناخية للعام الثالث على التوالي، التي صاحبتها أمطار غزيرة.

وقال متحدث باسم خدمة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز، إنه أُنقذ شخصان من سيارات حاصرتها مياه الفيضانات في ضواحي سيدني. ونصح السكان بألا "يقودوا السيارات أو يركبوها عبر مياه السيول".

وخارج سيدني، تلقت السلطات 27 طلباً للمساعدة في منطقة الساحل الأوسط الواقعة على بعد حوالى 87 كيلومتراً شمال المدينة.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيراً من عاصفة رعدية شديدة قد تتعرض لها مناطق في سيدني الأحد، وتوقعت تساقط أمطار غزيرة وسيول محتملة، وحذرت من أن المدينة ستشهد مزيداً من الأمطار هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم خدمة الطوارئ في الولاية: "يمكن أن يتغير هذا الوضع بسرعة. لذلك، إذا كان الناس يراقبون الظروف ويأخذون بالاعتبار تلك التحذيرات، سيكون ذلك ممتازاً للحفاظ على سلامة الناس".

وفي يوليو/ تموز الماضي، هطلت أمطار غزيرة على ساحل أستراليا الشرقي، ما زاد من شدة الفيضانات في مقاطعة نيو ساوث ويلز وسيدني. وغرقت منازل وطرق وأجبر عشرات الآلاف من سكانها على الفرار. كذلك أصدرت السلطات أوامر بإجلاء آلاف من السكان ومغادرة منازلهم بعد أن ارتفع منسوب المياه في الأنهار بسرعة إلى درجة فاقت مستويات الخطر.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غمرت المياه آلاف المنازل والمزارع على مساحة واسعة من ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وهما أكبر ولايتين من حيث عدد السكان في أستراليا، ولقي خمسة أشخاص حتفهم، من جراء أزمة الفيضانات.

وتتعرض أستراليا لبعض من أسوأ تداعيات التغير المناخي، إذ زادت وتيرة وشدة موجات الجفاف، وحرائق الغابات المميتة، وحالات ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم، وتكررت الفيضانات مع تغير أنماط الطقس العالمية.

(رويترز)

المساهمون