استمع إلى الملخص
- الكوليرا تسببت في وفاة 71 شخصًا وإصابة 1,696، مع تسجيل 191 إصابة جديدة في ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل.
- تتزامن الكوارث مع حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى 18,800 قتيل و10 ملايين نازح، وزيادة دعوات لتجنب كارثة إنسانية.
ارتفعت حصيلة وفيات السيول في السودان إلى 173 منذ بدء موسم الأمطار في يونيو/ حزيران الماضي، فيما ارتفعت الوفيات بالكوليرا إلى 71، وفقاً لما أعلنت وزارة الصحة السودانية مساء الخميس.
وقالت الوزارة، في بيان، إن خمس ولايات تأثرت بالأمطار والسيول الأربعاء، هي القضارف والبحر الأحمر (شرق)، والشمالية (شمال)، وجنوب وغرب كردفان (جنوب)، لترتفع الولايات المتضررة إلى 11 من أصل 18 ولاية. وأضاف البيان: "تضررت 38 ألف أسرة، وأكثر من 170 ألف شخص، وارتفعت الإصابات بسبب الأمطار والسيول إلى 505، والوفيات إلى 173". وذكر أن "عدد المنازل المنهارة كليا بلغ 18 ألفا و665، والمنهارة بشكل جزئي وصل إلى 14 ألفا و947".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" فقدان 64 شخصاً جراء انهيار سد أربعات شرقي السودان قبل أيام، ما تسبب في مصرع 30 شخصاً على الأقل، وفق السلطات المحلية.
الكوليرا تحصد الأرواح في السودان
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة، في البيان نفسه، ارتفاع حصيلة الوفيات بوباء الكوليرا من 56 إلى 71. ولفتت إلى تسجيل 191 إصابة جديدة بوباء الكوليرا بينها 123 في ولاية كسلا (شرق)، و37 بولاية القضارف (شرق)، و31 بولاية نهر النيل (شمال). وأضافت: "ارتفعت الإصابات بوباء الكوليرا إلى ألف و696 إصابة، بينها 71 حالة وفاة".
والأربعاء، ارتفع عدد الإصابات إلى ألف و351، فيما زادت حصيلة الوفيات إلى 56، وفق الحصيلة السابقة لوزارة الصحة. وأعلنت السلطات السودانية، في 12 أغسطس/ آب الجاري، الكوليرا وباء في البلاد.
والكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا الضمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتسبب كل عام في وقوع ما يتراوح بين ثلاثة ملايين و5 ملايين حالة إصابة، وما يتراوح بين 100 ألف و120 ألف حالة وفاة. كما أن فترة الحضانة القصيرة (التي تتراوح من ساعتين إلى خمسة أيام) تزيد من قابلية فاشيات الكوليرا للانفجار.
وتتزامن الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023؛ وخلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة عشرة ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء؛ بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.
(الأناضول، العربي الجديد)